| | Date: Sep 27, 2018 | Source: جريدة الحياة | | هادي: الحوثيون وكيل حرب لإيران و «حزب الله» | الرياض، عدن، نيويورك - «الحياة»
شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أن جماعة الحوثيين تعمل كـ «وكيل حرب» لمصلحة إيران و «حزب الله» اللبناني.
وقال مخاطباً الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، إن جماعة الحوثيين «باعت ولاءها الوطني». وأضاف: «نتصارع مع جماعة دينية معقدة، تؤمن بحقها الحصري في الحكم باعتباره حقاً إلهياً، وترمي بكل القيم العصرية من الديموقراطية وحقوق الإنسان عرض الحائط... من هنا تفشل كل محاولات السلام مع هذه الجماعة، على رغم محاولاتنا وتنازلاتنا من إجل احلال السلام في اليمن».
وحض هادي المجتمع الدولي على «تحمل مسؤولياته في الضغط على إيران»، لوقف تدخلها في بلاده، ودعمها «ميليشيات الحوثيين التابعة لها». وتحدث عما تمارسه إيران «بدءاً بتزويدها الحوثيين أسلحة وصواريخ، مروراً باستهداف المياه الإقليمية والدولية، وتعريض الملاحة الدولية للخطر، وانتهاء بسياسة اغراق البلدان بالمخدرات وتجارتها، ودعم الإرهاب بشقيه: الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش».
وشكر الرئيس اليمني السعودية، مؤكداً أنها «صاحبة الدور الريادي في تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، عبر ما تقدمه من دعم مستمر». كما شكر المؤسسات الإنسانية لدول التحالف العربي.
ميدانياً، اعترضت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات جماعة الحوثيين على مدينة مأرب (وسط اليمن) أمس، في محاولة لاستهداف عرض عسكري، احتفاءً بذكرى «ثورة 26 سبتمبر».
في غضون ذلك، جددت السعودية ادانتها تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان عن اليمن، مؤكدةً أن التقرير «كان بعيداً عن الموضوعية، واتسم بالتسرع في استخلاص النتائج» (راجع ص2). يذكر أن التقرير تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثيين.
وقالت مصادر أمنية لوكالة «خبر» إن دفاعات التحالف اعترضت سبعة صواريخ باليستية فوق مدينة مأرب، مؤكدةً أن تدميرها لم يحدث إصابات، في وقت أشارت معلومات إلى أن القصف الصاروخي تزامن مع قصف بقذائف «كاتيوشا»، إذ سقطت إحدها على حي الروضة.
وكانت مأرب شهدت عرضاً عسكرياً أمس، شاركت فيه وحدات من الألوية والوحدات العسكرية والأمنية، احتفاءً بالعيد الـ56 لـ «ثورة 26 سبتمبر». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن رئيس الأركان اللواء الركن طاهر العقيلي، أن «النصر بات قريباً جداً، وسيكون الجيش اليمني في كل مناطق البلاد، وستلتحم القوات المسلحة بالشعب لتحقيق الحلم وتطهير صنعاء» من الحوثيين.
سياسياً، أعلنت دولة الإمارات دعمها إجراء «مشاورات» سلام جديدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية بإشراف الأمم المتحدة، بعدما أفشل تغيب وفد الميليشيات المشاورات التي كانت مقررة في جنيف في 6 أيلول (سبتمبر) الجاري. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على «تويتر» أمس، أنه أجرى محادثات «بنّاءة جداً» مع الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وكتب قرقاش: «الإمارات تؤكد مجدداً دعمها العملية التي أطلقتها الأمم المتحدة بعد فشل مشاورات جنيف» الأخيرة. وأضاف: «ندعم بالكامل اقتراحات المنظمة الدولية لإجراء مشاورات جديدة». وكان غريفيث اجتمع مع الحوثيين في صنعاء في 14 الشهر الجاري، لاستئناف المشاورات «في أقرب وقت» مع الحكومة اليمنية.
ميدانياً، واصلت القوات اليمنية تمشيط المناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة، ودمرت مواقع للحوثيين في محيط مدينة زَبيد ومديرية الجرّاحي المجاورة، كما أفاد موقع «العربية نت». كما شنت طائرات التحالف غارات على تعزيزات للميليشيات في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى سقوط عدد من عناصر مسلحيها بين قتيل وجريح.
وعن محاولات الحكومة اليمنية احتواء أزمة تدهور قيمة الريال اليمني في مقابل العملة الأجنبية، أكد رئيس الوزراء أحمد بن دغر أن الحكومة «تعمل بكل الإمكانات المتاحة لديها لإعادة استقرار العملة». وطالب الأجهزة الأمنية بالتعامل بكل حسم مع شركات الصيرفة المخالفة للأنظمة، ومنع المضاربة.
وكانت مدن في جنوب اليمن شهدت تظاهرات ضخمة الأسبوع الماضي، احتجاجاً على أزمة الوقود وارتفاع أسعار السلع الأساسية في ظل تدهور الريال.
| |
|