| | Date: Sep 22, 2018 | Source: جريدة الحياة | | وكيل صبرا أمام المحكمة الدولية: لا أدلة على مشاركته بشريط أبو عدس | استمعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمس إلى مرافعة فريق الدفاع عن المتهم أسد صبرا، الذي اعتبر أن «ليس هناك من أدلة تؤكد مشاركته بإعداد شريط الإعلان عن المسؤولية زوراً». وأشار الدفاع إلى أن «الادعاء لم يؤكد أن الهواتف الأرجوانية مشاركة في إعداد الشريط».
وقال محامي الدفاع عن صبرا ديفيد يونغ: «الادعاء لم يستطع أن يبرهن أن صبرا لديه دور محدد في تحديد مواصفات أحمد أبو عدس أو اختياره ولا في اختفائه ولا في الاتصالات المزعومة التي أجريت من الخط الأرضي بأبو عدس في كانون الثاني (يناير) 2005، ونقول إن الدور الوحيد المحدد الذي زعم لصبرا وهو قيامه باتصال واحد بقناة الجزيرة يطلب فيه استلام الشريط من الشجرة لم يحدد أن صبرا كان لديه علم بمحتوى الشريط المصور».
وتطرق الدفاع إلى مسألة مشاركة عناصر من «حزب الله» في الاغتيال، فأشار إلى أنه «لا توجد أدلة على وصول عناصر الحزب إلى وسائل مادية للإقدام على هذا العمل الإجرامي». وسأل: «لم ألمح الادعاء إلى دور «حزب الله» واعتمد عليه في مذكرته الختامية من دون توريط حزب الله بشكل رسمي؟ لم لم يضمن الادعاء المزاعم المتصلة بـ «حزب الله» في قرار الاتهام». وقال: «متأكدون من أن هذا القرار كان قراراً متعمداً وتكتيكياً من الادعاء من أجل تقديم القرار بطريقة محدودة للحؤول دون التدقيق فيه، وهذا يشكل انتهاكاً لحق المتهم لمعرفة طبيعة القضية».
وانتقل إلى الحديث عن «الدور الذي لعبه رستم غزالي وحزب الله ووفيق صفا وبشار الأسد». وقال: «نعتقد أن الدور الذي يُزعم أن حزب الله لعبه وغيره مثل غزالي وصفا في ما يتعلق بالاغتيال مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدافع ونعلم أن هذا الدور لم يذكر في قرار الاتهام الذي يقول فقط إن المتهمين هم مناصرون لحزب الله ويقول القرار أن حزب الله منظمة سياسية وعسكرية». وزاد: «بتعديل قرار الاتهام الموحد عام 2016 أكد القضاة أن الادعاء لم يشر إلى أن حزب الله اضطلع بدور في قتل الحريري ولو أراد الادعاء الإشارة إلى وقائع مادية ترتبط بدور حزب الله لكان طلب تعديل قرار الاتهام الموحد. وبالتالي تقر الغرفة بأن الادعاء لو أراد أن يعتمد على الدور المحدد الذي اضطلع به حزب الله في الاغتيال أو دور أي فاعلين مشاركين مثل غزالي أو الأسد كان من المفترض به أن يعدل قرار الاتهام».
وقال: «يوجه الادعاء تهماً مباشرة وغير مباشرة باغتيال الحريري بما ينطوي على دور لبعض أعضاء حزب الله بما في ذلك وفيق صفا وبعض عناصر النظام السوري مثل غزالي وعلاقته بالحزب، ونقول إن هذه العوامل أساسية لقضية الادعاء». وسأل: «كان من المفترض بالمتهمين بأن يصلوا إلى الوسائل المادية للقيام بالاغتيال، وإلا ليس هناك أي أدلة».
| |
|