Date: Sep 21, 2018
Source: جريدة الحياة
رئيس الأركان الجزائري نحو ترقية... أو إقالة
الجزائر - عاطف قدادرة
نصّب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أمس، اللواء سعيد شنقريحة قائداً للقوات البرية بدلاً من اللواء حسن طافر الذي أحيل على التقاعد. ويعدُّ منصب شنقريحة الجديد هو الأعلى بعد رئاسة الأركان في هيكلة الجيش، في انتظار مصير رئيس الأركان نفسه الفريق أحمد قايد صالح.

ويرجح مراقبون أن يواجه الفريق أحمد قايد صالح مصيرين، إما ترقيته سياسياً إلى منصب وزير الدفاع الوطني، الذي يشغل منصب نائبه في الحكومة الحالية، علماً أن أحداً لم يشغل هذا المنصب سواء كان عسكرياً أم مدنياً منذ إحالة اللواء السابق خالد نزار على التقاعد. وتولى رؤساء سابقون المنصب بموجب دستور العام 1996 الذي يصنف الدفاع الوطني بكونها إحدى مهمات رئيس الجمهورية. فيما يرجح فريق آخر، أن تنتهي التغييرات الحالية داخل المؤسسة العسكرية، بإنهاء مهمات الفريق أحمد قايد صالح، الذي تولى منصبه منذ العام 2003 بعد انتهاء مهمات سلفه الفريق الراحل محمد العماري.

بيد أن أكثر المصادر التي تحدثت لـ»الحياة» تعتقد أن تحالفاً غير مسبوق بين بوتفليقة وقايد صالح، قد يستمر لسنوات إذا قررا الاستمرار في الحكم معاً. وقال مصدر عسكري بارز لـ «الحياة» إن «ما يجمع الرجلين أكبر ما يفرق مسارهما حالياً». ونشأ تحالف غير مسبوق بين بوتفليقة وصالح في صيف العام 2013، عندما باشرت قيادة المخابرات السابقة عملية سياسية وقضائية ضد الرئيس ومحيطه، في سياق تهيئة الظروف لإعلان نهاية حكم بوتفليقة الذي كان يعالج في مستشفى «فال دوغراس» الباريسي. وفي لقاء بين الرجلين في باريس في آب (أغسطس) من العام ذاته، منح بوتفليقة صالح منصباً سياسياً هو نائب وزير الدفاع، ما عزز قوة الرجل عسكرياً وسياسياً، إذ أطلق عملية تغييرات بدأت بعبد المالك قنايزية الذي كان يشغل منصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع، واستمرت التغييرات عامين كاملين لتنهي مهمات مئات ضباط الاستخبارات إلى أن بلغت قائد الأركان السابق محمد مدين «توفيق».

وتتميز سياسة قايد صالح في التعامل مع التغييرات بـ «المباشرة» في إقرار إقالات على أعلى مستوى، وإجراء تبديل عسكري كان يتطلب مراسم سنوية خاصة، ما يفسر قوته الحالية في المؤسسة العسكرية والتي تصنعها «الورقة البيضاء» من الرئيس.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الوطني أنها تعرفت إلى هوية جثتي إرهابيين اثنين قتلا في منطقة بني مخلد سيوان في محافظة سكيكدة (450 كيلومتراً شرق العاصمة) وعثر بحوزتهما على رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. وأفادت الوزارة في بيان بمقتل الإرهابي بلاوي محمد «أبو عبيدة العاصمي» الذي التحق بالجماعات الإرهابية في العام 1994 وبن هني محمد «الزبير»، الذي التحق بالجماعات الارهابية في العام 1995.