Date: Sep 21, 2018
Source: جريدة الحياة
إعمار سورية يحتاج نصف قرن
نيويورك - «الحياة»
قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ: «إن إعادة الإعمار في سورية، حيث تستمر الحرب الأهلية لأكثر من سبع سنوات، قد تستغرق نصف قرن».
وفي تقييم له حول سورية في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، رحّب ديينغ بالاتفاق الذي وقعه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في منتجع سوتشي الروسي حول محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، مشيراً الى أنه يأمل بأن يلتزم جميع الأطراف الاتفاق. كما أعرب عن أمله بأن يلتزم الجميع منع وقوع فظائع وأعمال إبادة في سورية.

وحذّر المسؤول الأممي من أن النظام السوري «يستغل الحرب على الإرهاب في قتل مواطنيه». وأشار الى أن «السلام ليس إنهاء الصراعات فقط»، مؤكداً أنه ينبغي على السوريين كافة القيام بإعادة بناء بلدهم بدلاً من التمييز بين الطوائف مثل السنة والشيعة والعلوية والمسيحية في حال عودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد. وذكر أنه يأمل بألا نرى «شيعة أو سُنّة أو علويين، وإنما نرى سوريين يسعون معاً من أجل بلادهم». وأضاف: «لقد استغرقت إعادة إعمار لبنان أكثر من 25 سنة، وأنا أخاف من أن إعادة إعمار سورية قد تستغرق نصف قرن».

وقدرت الأمم المتحدة في تقارير سابقة، كلفة الدمار في سورية بنحو 388 مليار دولار، ويمثل هذا الرقم حجم الدمار في رأس المال المادي وتوزعه القطاعي.

يُذكر أن تقريراً للبنك الدولي صدر في تموز (يوليو) عام 2017، قدَّر الخسائر التراكمية للاقتصاد السوري نتيجة الحرب بنحو 226 بليون دولار، وهو ما يوازي أربع مرات الناتج المحلي عام 2010، أي قبل الحرب.

وكان المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام السوري ذكر أن حجم الاقتصاد السوري انكمش في خمس سنوات من عمر الحرب بنسبة 58 في المئة، وتراجعت العملة المحلية (الليرة) من 47 ليرة للدولار عام 2011 إلى 450 ليرة.