| | Date: Sep 21, 2018 | Source: جريدة الحياة | | ناشطون في البصرة يطلبون حماية بعد اتهامهم بالعمل لمصلحة واشنطن | البصرة - أحمد وحيد
نفت القنصلية الأميركية في البصرة صلتها بالتظاهرات الغاضبة التي انطلقت الشهر الماضي في المحافظة، فيما طالب عدد من ناشطي المحافظة بحمايتهم بعد التشهير بهم على أنهم تلقوا أوامر من جهات خارجية للمشاركة في الاحتجاجات الأخيرة.
وكانت انتشرت خلال الأيام الماضية في مواقع إخبارية إلكترونية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تجمع القنصل الأميركي تيمي ديفيس بشباب من البصرة كانوا من بين المتظاهرين، ما اعتبرته هذه الصفحات «دليلاً على التدخل وتحريضهم على حرق مؤسسات حكومية ومقرات أحزاب والقنصلية الإيرانية».
وأفادت القنصلية الأميركية في بيان بأن «وسائل إعلام مختلفة تداولت أخباراً مفبركة لا تمت إلى الحقيقة بصلة حول القنصل العام الأميركي في البصرة وعلاقته بالنشاطات الاحتجاجية التي قام بها شباب من المحافظة، حيث كانت القنصلية ولسنوات عدة تنشر صوراً وتفاصيل مختلف الفعاليات واللقاءات التي تضطلع بها كجزء من جهودها لعكس شفافية العمل مع المجتمع في جنوب العراق».
واعتبر البيان أن «من المشين إساءة استخدام هذه الصور من جانب عديمي الضمير، واستغلالها لشن حملة تضليل للرأي العام».
وأضاف: «نرجو التأكد من صحة المصدر ومدى صدقيته والمصلحة التي يجنيها من تأليف هكذا روايات». ولفت بيان القنصلية إلى أن «الولايات المتحدة تقف جنباً إلى جنب مع العراقيين لإيجاد حل للمسائل الحالية والتي تشكل عبئاً على الشعب العراقي».
وكان ناشطون في البصرة ممن ظهرت صورهم إلى جانب القنصل الأميركي، أعلنوا في وقفة لهم عدم صلتهم بالقنصلية، وطالبوا بحمايتهم بعد التشهير بهم على أنهم تلقوا أوامر من جهات خارجية بالاعتماد على الصور التي تم نشرها.
وانتشرت أمس، لافتات في شوارع البصرة العامة تقول: «القنصل الأميركي سبب خراب البصرة».
وأفاد مدير بلديات البصرة هيثم سدخان في تصريح إلى «الحياة» بأن «البلديات عاودت مباشرة عملها في صورة موقتة في دار الضيافة التابع إلى ديوان المحافظة، إلى أن يتم ترميم المبنى السابق الذي أحرق بالكامل مطلع الشهر الجاري». وأوضح أن «المبنى الجديد لا يتسع لكل أقسام المديرية». | |
|