| | Date: Sep 21, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الدفاع عن عنيسي في المحكمة الدولية: الادعاء أخفى حقيقة أبو عدس | في إطار المرافعات الختامية لفرق الدفاع عن المتهمين الأربعة، واصلت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع إلى فريق الدفاع عن المتهم حسين عنيسي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه أمس. وحاول الدفاع دحض ما كان أشار إليه الادعاء بأن «أحمد أبو عدس (ظهر في فيديو يعلن المسؤولية) شخص ساذج»، مشيراً إلى أن «شخصيته تدل على أنه يحمل فكراً متطرفاً». وقال وكيل الدفاع عن المتهم عنيسي، ياسر حسن: «كومبيوتر أبو عدس فيه كم هائل من المواد الدينية المرتبطة بجماعات الإسلام السياسي، وأن لديه ارتباطات بعناصر في تنظيم القاعدة». واعتبر حسن أن «لا دوافع سياسية أو أيديولوجية لعنيسي لاغتيال الرئيس الحريري أو المشاركة في ذلك».
وقال: «عنيسي هو مواطن لبناني عادي وسط ملايين اللبنانيين يمارس تجارة بسيطة وليس ثرياً، وعُرض على المحكمة ما يفيد أنه كان مقترضاً مبلغاً بسيطاً من المال قد يسدده على أقساط». وسأل: «من هو أبو عدس؟ تحقيقات المدعي العام تعمدت أو أخفت أو لم تتطرق لمن هو أبو عدس بالقدر اللازم والكافي لتبيان الحقيقة». ولفت حسن إلى أن «المدعي العام في مرافعته قال إنه يحتمل وفاته وأراد أن يضع الجميع في سياق محدد ووضع مقدمات محددة». وشدد على أن «أبو عدس كان يتعامل مع مواد فكرية خاصة بتنظيم القاعدة».
نقص أدلة الادعاء
وقدم قراءة «لبعض جوانب القضية: نقص الأدلة المقدمة من قبل المدعي العام وعجزها عن تقديم تصور مكتمل لواقعة اغتيال الحريري بما في ذلك الحيلولة بين الدفاع واختبار أدلة واستجواب شهود، المدعي العام لم يقم بواجباته لجهة الإثبات، تحليل مضبوطات أبو عدس الشخصية ومضبوطات الحاسب الإلكتروني الخاص به ودلالة ذلك، تماثل ما جاء في مضبوطات أبو عدس مع بيان إعلان المسؤولية المتلفز المقروء منه، الاختفاء المتلازم والمشترك بين كل من أبو عدس وخالد طه- أقرب الناس إلى أبو عدس ومرتبط بالقاعدة- ابتداء من 16 كانون الثاني (يناير) 2005 وحتى الآن، أبو عدس لاجئ فلسطيني يعاني من الاستبعاد الاجتماعي».
وتحدث عن «الشاهد زياد رمضان- أقرب الناس إلى أبو عدس- الذي أرسل إليه الادعاء محققين ليتحدثوا معه في دولة ثالثة». وقال: «كان من الممكن لو حضر رمضان أن نستخرج منه شيئاً آخر». وأوضح القاضي ديفيد راي: «الشاهد شرح أنه كان فر من سورية بعد خروجه من السجن وكان مسجوناً في سورية. وبسبب اتصاله بأبو عدس لم يرغب بالإدلاء بإفادته وأراد التعويض من المحكمة الخاصة بلبنان قبل أن يتحدث مع المحققين. ولم يرغب أن يتعامل مع المحكمة».
ورأى المحامي حسن أنه «كان على المدعي العام كي يقدم تحقيقاً كاملاً ووافياً عن هذه القضية أن يجري عدداً من التحقيقات ويقدمها في إفادات من شأنها أن تطرح على المحكمة معلومات بالغة الأهمية عن أبو عدس والتي يمكن أن تكون أساساً لطرح احتمالات أخرى في الجريمة. وحصر القضية في نطاق الاتصالات فقط».
وقال: «سنجد من خلال المواد الفكرية أن أبو عدس كان مهتماً بالأسلحة واللياقة البدينة وكان يعد نفسه لحرب العصابات ويتعلم مبادئ الأمن والاستخبارات وتمرن أيضاً أو درس الأسلحة الخفيفة».
| |
|