| | Date: Sep 21, 2018 | Source: جريدة الحياة | | كتلة العامري تنعى تحالف العبادي | اعتبر نائب من كتلة «البناء» (بقيادة هادي العامري) أن تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي «تلاشى ولم يعد هناك شيء يحمل هذا الاسم».
وتصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الحزبين الكرديين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، مشحونة بخلافات على تقاسم المناصب في الحكومة الاتحادية مع اشتداد سخونة حملتهما الدعائية قبل موعد انتخابات برلمان الإقليم، فيما حذر قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني من انعكاسات إقدام نظيره الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على منافسة مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية.
وأعلن حزب بارزاني «عدم الالتزام بترشيح الاتحاد برهم صالح كون المنصب من استحقاقنا بموجب نتائج الانتخابات البرلمانية الاتحادية».
واعتبر القيادي في حزب طالباني، فريد أسسرد، أن «ترشيح صالح قرار يخص الحزب وحده، ولا يتطلب موافقة أو قراراً من آخرين». وتابع: «ما سيؤثر سلباً على علاقاتنا مع الحزب الديموقراطي هو أن يطرحوا مرشحهم للمنصب، وليس اختيارنا لمرشحنا من دون الرجوع إليهم». وأوضح أن «الإخوة في الديموقراطي التزموا الصمت عندما تحدثنا معهم في شأن المنصب».
إلى ذلك، تواصل الكتل الشيعية مشاوراتها لاختيار رئيس حكومة «توافقي» بعيداً من خيار «الكتلة البرلمانية الأكبر» التي أشار إليها الدستور بتكليفها تشكيل الحكومة، وتستند الكتل في خياراتها إلى الشروط التي حددها المرجع الشيعي علي السيستاني في الأسماء المرشحة.
وأكد النائب حامد الموسوي عن «كتلة البناء» (بقيادة هادي العامري) في تصريح صحافي أن «هناك حوارات مستمرة لحسم مرشحي رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء بعد حسم اختيار هيئة رئاسة مجلس النواب». ولفت إلى أن «الحكومة المقبلة لن تكون تقليدية كما سابقاتها، وتوجيهات المرجعية والوضع الجديد ستكون هي المعيار».
وزاد أن «رئيس الوزراء المقبل ينبغي ألا يكون لحزب أو مكون بل لكل العراق، وأن يمنح المساحة الكافية من القوى السياسية لاختيار تشكيلة وزارية في شكل مهني من دون ضغوط أو إملاءات».
ورأى أن «تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي تلاشى ولا يوجد شيء يحمل هذا الاسم. هناك ثلاثة محاور أساسية هي تحالف سائرون الذي يقود كتلة الاصلاح والإعمار، يقابله تحالف البناء ككتلة قوية ومتماسكة إضافة إلى القوى الكردستانية».
وانتقدت الحكومة العراقية أمس تغريدة للسفير البريطاني في بغداد، جون ويلكس، أشار فيها إلى حوار مع السفير الايراني حول الحكومة المقبلة.
وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان، إن «وزارة الخارجية تعرب عن استغرابها لتغريدة السفير البريطاني وحديثه عن طبيعة مهمة الحكومة العراقية المقبلة». واعتبر «قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً عراقياً محضاً والمهمات الموكلة إليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان وبرقابته. الوزارة تأمل بمزيد من الدعم الدولي والإقليمي للعملية السياسية وبما يضمن سيادة العراق». وأضاف أن «العراق اليوم يكمل استحقاقات العملية السياسية دستورياً عبر إنجاز انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه والمضي لانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء الجديد تشكيل الحكومة على أسس من المهنية والكفاءة، وهي ستعمل لتحقيق ما أمكن من الإنجازات وتجاوز العقبات ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليمياً ودولياً».
وكان ويلكس كتب أول من أمس في تغريدته على موقع (تويتر): «دعوت السفير الإيراني إلى نقاش صريح حول المستجدات في العراق واتفقنا على أن الحكومة المقبلة يجب أن تحسن خدماتها المقدمة وتتيح وظائف للشعب العراقي». | |
|