| | Date: Sep 19, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الجيش اليمني مستعد للحسم مع ميليشيات الحوثيين | بات القتال حول مدينة الحديدة ومينائها يضغط على جماعة الحوثيين لإجبارها على المشاركة بجدية في «مشاورات» السلام، بعدما أفشل تغيّب وفد ميليشياتها تلك المشاورات التي كانت مقررة في جنيف قبل أيام.
واحتدمت المعارك أمس على الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية للحديدة بعد ساعات على إطلاق عملية عسكرية واسعة، في وقت غادر الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء، ولوّح التحالف العربي بـ «مفاجآت» ستواجه الحوثيين.
وأفاد مكتب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن على «تويتر» مساء أمس، بأن غريفيث عقد اجتماعات «بنّاءة» في صنعاء مع قياديي جماعة الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» ووفد الميليشيات المفاوض، وسيزور الرياض اليوم. وزاد أن الموفد الدولي «حقّق تقدماً في ما يتعلّق بسبل استئناف المشاورات، وإجراءات بناء الثقة بما فيها إطلاق الأسرى، والوضع الاقتصادي وفتح مطار صنعاء».
وأكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة (محافظات صعدة، الجوف، عمران) العميد الركن طه شمسان المعمري، أن قوات الجيش اليمني «مستعدة لحسم المعركة مع الحوثيين، ما لم تذعن ميليشياتهم» لقرارات الحوار الوطني ومجلس الأمن. وقال لموقع «سبتمبر نت» أن المنطقة العسكرية السادسة تخوض معارك ضارية مع الميليشيات على مساحات واسعة، ومسرح عملياتي يتجاوز 180 كيلومتراً، بدءاً من اليتمة والمهاشمة مروراً بحام والعقبة والمصلوب وانتهاء بالغيل.
وقال مسؤول في القوات اليمنية لوكالة «فرانس برس» أن طائرات للتحالف العربي شنت غارات على مواقع للميليشيات داخل مدينة الحديدة المطلّة على ساحل البحر الأحمر، مشيراً إلى أن التحالف دفع بـ «تعزيزات إلى المحورين الشرقي والجنوبي للمدينة». وأكد مسؤولون آخرون في تلك القوات أن معارك ضارية اندلعت في محاور عند أطراف الحديدة، كبّدت الحوثيين خسائر فادحة، فيما قصفت بوارج التحالف تعزيزات للميليشيات داخل المدينة.
وأحبطت قوات «المقاومة الوطنية» محاولة تسلل للميليشيات في منطقة الجاح جنوب غربي بيت الفقيه، ما أدى إلى سقوط عشرات من مسلحي الحوثيين بين قتيل وجريح.
وكان قائد قوات التحالف على جبهة الساحل الغربي العميد علي الطنيجي أعلن ليل الإثنين - الثلثاء، «انطلاق عملية نوعية واسعة في اتجاه مناطق سيطرة الحوثيين، لتحرير مدينة الحديدة»، مشيراً إلى أن العملية تتضمن «خططاً مفاجئة لا تتوقعها الميليشيات».
وأشار قائد «اللواء الثالث عُروبة» العميد عبدالكريم السدعي إلى أن قوات الجيش أحرزت تقدماً في اتجاه منطقة جرف سلمان شمال مران (صعدة)، معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ومقر إقامته، لافتاً إلى أنها اقتربت من ضريح مؤسس الجماعة حسين الحوثي في منطقة الجميمة.
وأكد قائد «لواء الحزم الثاني» السوداني العميد الركن حافظ التاج مكي الحاج، المشارك ضمن قوات التحالف أن القوات السودانية «باقية حتى تحقيق النصر، وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن». وقال في حوار مع موقع «سبتمبر نت» أن الميليشيات «مجرد أداة في يد إيران، وعليها أن تعود إلى رشدها قبل فوات الآوان».
على صعيد آخر، تظاهر عشرات من اليمنيين في محافظة لحج أمس، مطالبين بتأمين المشتقات النفطية، فيما قطع محتجون طرقاً رئيسية في المحافظة.
وتواصلت أزمة الوقود في صنعاء لليوم الثالث، فيما انتعشت السوق السوداء، وأضحت المسيطرة. وأفادت وكالة «خبر» بأن مئات من السيارات توقفت في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود الفارغة بانتظار وصول البنزين. | |
|