| | Date: Sep 18, 2018 | Source: جريدة الحياة | | اليمن: تجدد الاحتجاجات في حضرموت وأزمة وقود في مناطق الحوثيين | تجدد الاحتجاجات في حضرموت وأزمة وقود في مناطق الحوثيين
تجددت الاحتجاجات على غلاء المعيشة في محافظة حضرموت شرق اليمن، في حين شهدت صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة ميليشيات جماعة الحوثيين، أزمة شح وقود «خانقة».
وفي ظل احتدام المعارك في مدينة الحديدة وضواحيها، دفع الجيش اليمني أمس بتعزيزات ضخمة في اتجاه منطقة «كيلو 16» شرق المدينة، لتأمين الطريق الذي يربط صنعاء بالحديدة، وقطع خطوط إمداد ميليشيات الحوثيين.
وأمس، شهدت مدينة سيئون (وسط حضرموت) تظاهرات واسعة للمطالبة بإصلاح الأوضاع الاقتصادية «الصعبة» نتيجة هبوط الريال اليمني في مقابل العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وأكد المتظاهرون في سيئون أنهم «سيستمرون في تنظيم فعاليات احتجاجية حتى تحقيق مطالبهم»، في حين نشرت قوات الأمن تعزيزات في شوارع المدينة. وأدت المسيرات إلى إغلاق طرق رئيسة ومحلات تجارية وشركات صيرفة.
وأفادت وكالة «الأناضول» بأن مئات من المركبات اصطفت في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود في صنعاء؛ فيما وصل سعر الليتر من البنزين في السوق السوداء إلى 900 ريال (1.5 دولار). وكان الليتر يباع قبل الأزمة، بـ400 ريال (0.65 دولار)، وارتفع إلى أكثر من الضعف خلال ثلاثة أيام.
واحتجز الحوثيون عشرات من الشاحنات المحمّلة مشتقات نفطية في إحدى النقاط الجمركية التابعة لهم في مديرية الملاجم في محافظة البيضاء. وقال مصدر لوكالة «خبر» إن الميليشيات «تسعى إلى افتعال أزمة في المشتقات النفطية لبيعها في السوق السوداء، لادعائها أن معركة تحرير الحديدة أوقفت تزويد المحافظات بالوقود».
إلى ذلك، أمر رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بإغلاق حسابات الجهات الحكومية في المصارف التجارية وحصرها في المصرف المركزي. ودعا خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة الاقتصادية أمس، وزارة المال والمصرف المركزي إلى «سرعة تنفيذ توصيات اللجنة، عبر استخدام الفائض من الأرصدة بالعملة الأجنبية لدى الجهات والمؤسسات والصناديق الحكومية والعامة، لمواجهة انخفاض الريال».
سياسياً، علمت «الحياة» من مصادر مطلعة في صنعاء أن الحوثيين «رفعوا سقف مطالبهم وشروطهم لحضور أي مشاورات مقبلة، وذلك خلال لقاءات عدد من قيادييهم بالموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة اليمنية» أمس. وقالت المصادر أن غريفيث أبلغ الحوثيين بأنه «لم يأتِ إلى صنعاء ليسمع شروطاً ومطالب جديدة من شأنها عرقلة أي مساعٍ لحل الأزمة اليمنية عبر الحوار». ولفتت إلى أن الحوثيين «يحاولون إرباك الموفد الدولي من خلال شروطهم التي تهدف إلى عرقلة أي حوار، لكسب مزيد من الوقت من أجل ترتيب أوضاع ميليشياتهم على جبهات القتال».
وأعلن الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أن غريفيث التقى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أمس، من دون أن يحدد مكان اللقاء. وكتب عبدالسلام على حسابه في «تويتر»، أن الجانبين ناقشا «سبل التهيئة لإجراء مشاورات» بين الجماعة والحكومة اليمنية.
على صعيد آخر، أقرت الأمم المتحدة بأنها تسعى إلى إنشاء «جسر جوي طبي» لنقل مرضى من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى الخارج لتلقي العلاج.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا في بيان صدر ليل الأحد- الإثنين، إن «الذين سينقلون يعانون أمراضاً مزمنة، و80 في المئة منهم نساء وأطفال». وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل للحصول على موافقة الأطراف اليمنيين قبل بدء نقل المرضى، مشيراً إلى أن «الجسر الجوي» سيستمر ستة شهور في مرحلة أولية.
عشرات القتلى بقصف معسكر للحوثيين في حجة
الرياض، عدن - «الحياة»
شنّت مقاتلات للتحالف العربي غارات على معسكر لميليشيات الحوثيين في محافظة حجة شمال غربي اليمن، في وقت أكد التحالف أن كل عملياته تجري وفق القانون الدولي والإنساني.
وقال مصدر لموقع «سبتمبر نت» إن غارات للتحالف استهدفت معسكر تدريب للحوثيين جنوب مديرية عبس (حجة)، مشيراً إلى مقتل عشرات من عناصر الميليشيات بتلك الغارت. وأشار إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارات أخرى تعزيزات للحوثيين في المديرية ذاتها.
وقصفت مدفعية القوات اليمنية أمس، مواقع الميليشيات على جبهة الملاجم شرق محافظة البيضاء، ما أدى إلى تدمير آلية للحوثيين في عقبة البياض الاستراتيجية ومقتل من كانوا على متنها. وتمكن الجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيّرة (درون) تابعة للحوثيين فوق منطقة حريب نهم شرقي العاصمة صنعاء.
ودفعت قوات الجيش بتعزيزات ضخمة في اتجاه مثلث منطقة «كيلو 16» عند المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة. وأشارت «قناة العربية» إلى وصول «آليات عسكرية متطورة لتأمين الطريق الرابط بين صنعاء والحديدة وقطع خطوط الإمداد وملاحقة فلول الميليشيات الهاربة التي تزرع الألغام لإعاقة تقدم الجيش نحو مركز المدينة». وقتل 40 مسلحاً حوثياً في معارك على جبهة مران في محافظة صعدة.
وكشف تقرير صدر أخيراً ونشره موقع «الصحوة نت» مقتل «110 عنصراً من أبناء محافظة المحويت المجندين في صفوف مسلحي الميليشيات، منذ مطلع العام الحالي». ووفقاً للتقرير، فإن غالبية هؤلاء قتلوا على جبهة الساحل الغربي.
إلى ذلك، قال الناطق باسم تحالف دعم الشرعية اليمنية العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، إن «كل منافذ الإغاثة لليمن تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية»، مشيراً إلى أن قيادة التحالف «تعطي أذونات لكل السفن أياً كانت». وأوضح أنه عند حدوث أي اشتباه في خرق قوانين الاشتباك «تتم إحالة الأمر على فريق تقويم الحوادث المشترك».
وأشار المالكي إلى أن منظمات الأمم المتحدة «لم تتحرك ضد انتهاكات ميليشيات الحوثي في الحديدة»، لافتاً إلى أن الميليشيات «قصفت صوامع حبوب تابعة لبرنامج الغذاء العالمي واقتحمتها في الحديدة». وأضاف أن الحوثيين يواصلون استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية، وغالبيتها تطلق من صعدة وعمران. وزاد أن الميليشيات أطلقت 198 صاروخاً باليستياً على المناطق السكانية في السعودية منذ بدء الأزمة في اليمن.
على صعيد آخر، واصل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، توزيع حصص غذائية على النازحين في منطقة القطابا التابعة لمديرية الخوخة في محافظة الحديدة. ووزع فريق المركز 14 طناً من الحصص الغذائية استفاد منها 1170 نازحاً. ويأتي توزيع المساعدات في إطار المشاريع الإنسانية المقدمة من المملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز إلى الشعب اليمني والتي بلغ عددها 277 مشروعاً. كما واصل المركز توزيع حصص غذائية على النازحين في مناطق السبيعة والفليفل ونبع التابعة إلى مديرية الخوخة، ووزع فريق المركز 28 طناً من الحصص الغذائية استفاد منها 2340 نازحاً. | |
|