| | Date: Sep 16, 2018 | Source: جريدة الحياة | | قوات النظام السوري تواصل تقدّمها في البادية ومنظمة العفو تتهمها والروس باستهداف مدنيين بأسلحة محظورة | قوات النظام السوري تواصل تقدّمها في البادية
واصلت قوات النظام السوري، والميليشيات الموالية لها، تقدّمها على حساب تنظيم «داعش» الإرهابي في عدد من الجيوب التي يتمركز فيها التنظيم في البادية السورية. وأفيد بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في المعارك التي تتركز في محاور باديتي دير الزور وحمص، انطلاقاً من تلة الصاروخ جنوب الشولا وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، شمال غربي قاعدة التنف الأميركية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام وحلفاءها واصلوا عملياتهم العسكرية في المنطقة، والتي تهدف إلى تمشيطها وإنهاء وجود «داعش» فيها. وحققت قوات النظام تقدماً سيطرت خلاله على مساحات ومواقع جديدة، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال. ويأتي ذلك، ضمن العملية العسكرية التي أطلقها النظام الاثنين الماضي، لتمشيط المنطقة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن «وحدات من الجيش واصلت بالتعاون مع القوات الرديفة تقدّمها وتعزيز انتشارها وتثبيت نقاطها في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا، آخر معاقل داعش في عمق بادية السويداء الشرقية». وأفادت بأن «وحدات الجيش حققت تقدماً على محور أرض قاع البنات شمال غربي تلول الصفا، وسيطرت على مساحات إضافية في عمق الجروف شديدة الوعورة، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش قضت خلالها على أعداد منهم بينهم 10 قناصة، فيما فر من تبقى منهم في اتجاه عمق الجروف». وأشارت إلى أن «التقدم على هذا المحور سمح لوحدات الجيش بالسيطرة نارياً على آخر البرك المائية التي يستفيد منها داعش». وأضافت أن «الجيش عزز انتشاره في المناطق التي سيطر عليها في عمق الجروف الصخرية على مختلف محاور تقدّمها، ومشط المغاور والكهوف بالتزامن مع تنفيذ سلاحي الجو والمدفعية رمايات نارية مركزة على نقاط تحصين فلول الإرهابيين، في عمق المنطقة حول تلول الصفا، وتمكن من القضاء على أعداد منهم». ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش تقدّمت (أول من) أمس، في عمق الجروف ذات التكوين الصخري شديد الوعورة في أرض قاع البنات، وفي اتجاه قبر الشيخ حسين من الشمال الغربي للتلول، وسيطرت على هضاب ومغاور وكهوف وبرك مائية في المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش أسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة».
منظمة العفو تتهم النظام والروس باستهداف مدنيين بأسلحة محظورة
أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات النظام السوري والطيران الروسي، هاجما المدنيين في إدلب بأسلحة محرمة دولياً. ودعت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، المجتمع الدولي إلى استخدام نفوذه لوضع حد للهجمات غير القانونية التي تشنها قوات النظام وحليفتها روسيا على محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، ومنع مزيد من الخسائر المدنية المروعة.
وأفادت المنظمة بأن قوات النظام المدعومة روسياً، كثفت هجماتها على المدنيين في إدلب باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دولياً، وبراميل متفجرة غير الموجهة، وأشارت إلى أن ذلك «يبدو مقدمة لهجوم عسكري مرتقب على نطاق واسع».
ولفت التقرير إلى وقوع ما لا يقل عن 13 هجوماً في الفترة الممتدة ما بين 7 و10 أيلول (سبتمبر) الحالي، في ريف إدلب الجنوبي، وكشفت أن القصف أسفر عن مقتل 14 مدنياً وجُرح 35 آخرين.
وقالت الباحثة المعنية بشؤون سورية في المنظمة ديانا سمعان، أن «النظام يستخدم وفي شكل معتاد، ذخائر عنقودية محظورة، وبراميل متفجرة، في شتى أنحاء سورية، بهدف إلحاق الأذى والمعاناة المروعة بالمدنيين»، مؤكدة أن النظام «بدأ الآن في تكرار تلك الأساليب المروعة في إدلب، وليس لدينا أي سبب يدعونا إلى الاعتقاد بأنه سيتوقف عن فعل ذلك».
وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية عبدالرحمن مصطفى، أن هناك عمليات ممنهجة من النظام وروسيا لإجبار السوريين على الاستسلام. ولفت إلى أن ذلك «بدا واضحاً من خلال استهداف المرافق الطبية». وشدد على أن ما يحدث في إدلب وريفها «يرقى إلى جريمة حرب». | |
|