| | Date: Sep 13, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الجيش اليمني يقطع شريان إمدادات الحوثيين بين صنعاء والحديدة | عدن، واشنطن، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
احتدمت المعارك في محافظة الحديدة غرب اليمن خلال الساعات القليلة الماضية، إذ وجه الجيش اليمني ضربة قوية إلى جماعة الحوثيين، تمثلت بقطع خط إمداد ميليشياتهم الذي يربط صنعاء بالحديدة، بعدما سيطرت قواته بدعم من التحالف العربي على منطقة «كيلو 16».
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة أكدت للكونغرس أن السعودية والإمارات تتخذان «تدابير واضحة لخفض الخطر» على المدنيين في الحرب ضد الحوثيين. وأكد أن واشنطن ستواصل العمل مع التحالف لدعم جهود الأمم المتحدة، في تسهيل التوصل إلى اتفاق سياسي في اليمن، في وقت بدأ الموفد الدولي مارتن غريفيث جولة «مكوكية»، للبحث في إحياء «المشاورات» التي أحبطها الحوثيون بامتناعهم عن الذهاب إلى جنيف.
وفي تفاصيل المعارك في مدينة الحديدة، قال قائد قوات «ألوية العمالقة» (التابعة للجيش) عبدالرحمن أبو زرعة لوكالة «فرانس برس»: «سيطرنا على منطقة كيلو 16 (شرق الحديدة) بعد أسبوع مواجهات مع الحوثيين». وكانت القوات المشتركة اليمنية سيطرت صباح أمس على طريق «كيلو 10»، وهو طريق رئيس آخر تستخدمه الميليشيات قرب الحديدة. وبقطع خط «كيلو 16» تكون قوات الجيش نجحت في منع الإمداد العسكري للحوثيين من صنعاء إلى الحديدة.
وأفاد المركز الإعلامي لـ «ألوية العمالقة» بأن قواتها سيطرت على مداخل الحديدة ومنطقة «كيلو 7»، وتتجه نحو مركز المدينة. وقالت مصادر إلى «الحياة» أن ميليشيات الحوثيين تحاول عرقلة تقدم القوات اليمنية نحو مركز المدينة بالقصف المدفعي من داخل الأحياء السكانية، مشيرةً إلى أن الجيش بدأ تمشيطاً واسعاً لنزع الألغام من المناطق التي حررها أخيراً.
واندلعت اشتباكات بين القوات اليمنية والميليشيات عند الجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، ما أدى إلى سقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للحوثيين في الحديدة، ما أدى إلى مقتل قيادي بارز في ميليشياتهم وجميع معاونيه.
وتأتي المستجدات الميدانية بعد أيام على فشل «مشاورات» جنيف بين حكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثيين، بسبب تغيب وفد الجماعة. وأعلن غريفيث في وقت متقدم ليل الثلثاء- الأربعاء، أنه سيسعى إلى «إحياء المشاورات». وقال أمام مجلس الأمن إنه سيتوجّه إلى مسقط ومنها إلى صنعاء ثم الرياض، من أجل الحصول على «التزامات راسخة من الأطراف لمواصلة المشاورات». وأضاف أن عملية السلام «ستشهد تقلّبات»، مقلّلاً من أهمية فشل «مشاورات» جنيف، ووصف ذلك بأنّه «عقبات مرحليّة». وطالب المجلس بدعم جهوده الديبلوماسية من أجل تأمين «عودة سريعة إلى طاولة المفاوضات» اليمنية.
وبعد جلسة مجلس الأمن، أعلنت السفير الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن المجلس «أبدى أسفه» لعدم حضور وفد الحوثيين إلى جنيف، مطالباً الأطراف اليمنيين بـ «الانخراط بحسن نية في مشاورات».
ونبه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى أن «عدم حضور» الحوثيين إلى جنيف «دليل آخر على أن تحرير الحديدة هو ما يلزم ليعودوا إلى رشدهم، ولينخرطوا في شكل بنّاء في العملية السياسية». وكتب على «تويتر»: «الحديدة هي التغيير المطلوب، وسيضمن تحريرها إنهاء عدوان الحوثيين عبر الوسائل السياسية».
على صعيد آخر، بدأ آلاف المدرسين في محافظة حضرموت (شرق) إضراباً شاملاً، للمطالبة بزيادة رواتبهم بنسبة 100 في المئة، لمواجهة الغلاء المعيشي بعد تدهور قيمة الريال اليمني. | |
|