| | Date: Sep 9, 2018 | Source: جريدة الحياة | | بابا الأقباط: الكنيسة تعرضت لـ «هزة» | قال بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني «إن الكنسية المصرية تعرضت لهزة في الآونة الأخيرة، لكنها بمثابة هزة إفاقة»، وذلك خلال عظته في قداس الأربعين لرئيس دير أبو مقار الأنبا إبيفانيوس والذي قتل في تموز (يوليو) الماضي على يد راهبين داخل الدير ذاته.
وسببت الحادثة صدمة بين الأقباط وأثارت الرأي العام، إذ تعد الواقعة غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة المصرية. وكانت النيابة العامة أحالت الراهبين المتورطين في مقتل رئيس الدير على المحاكمة.
وقال البابا: «رحيل الأنبا إبيفانيوس، كان بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً. على الإنسان، أي إنسان وليس الراهب فقط، أن يراجع أهدافه من وقت لآخر، حتى يتأكد من وجود الهدف الذي خرج من أجله».
وأضاف: «أن الرهبنة تأسست في مصر وأصبح فيها أديرة عدة أُسست على المحبة، وإن اختفت المحبة لا يصبح للحياة الرهبانية أي معنى، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه كيف نعيش ونقدم ونمارس المحبة الحقيقية»، وزاد «شرط أساسي لنجاح الطريق الروحي للإنسان هو أن تكون المحبة بين الجميع في نمو مستمر، فهي الأمر الوحيد الباقي».
وشكر البابا تواضروس الجهات الأمنية قائلاً: «لقد قامت بواجبها (في القضية) على خير وجه». وكانت النيابة العامة تولت التحقيق في الواقعة بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية في غضون أسبوعين من توقيف المتورطين فيها.
إلى ذلك، تشهد قرية دمشاو هاشم في محافظة المنيا (جنوب مصر) انتشاراً أمنياً مكثفاً في ظل توترات طائفية تشهدها القرية منذ الأسبوع الماضي، وتمركزت المكامن الأمنية عند مداخل القرية وسط انتشار عناصر شرطية داخلها، تجنباً لتجدد التوتر بين مسلمين وأقباط فيها.
وبدأت التوترات في القرية في نهاية الشهر الماضي إثر اعتداء من مسلمي القرية على منازل أقباط إثر تحويل مسيحيين منزلاً إلى كنيسة، وقررت النيابة قبل أيام تجديد حبس 19 من المتورطين في الاعتداءات 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وتفقد مدير أمن محافظة المنيا اللواء مجدي عامر القرية مساء أول من أمس، منعاً لتجدد الاشتباكات.
وكان أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس أصدر بياناً عقب الأحداث طالب فيه المسؤولين بالتدخل لمنع انتقال تلك الحوادث إلى قرى مجاورة.
وعادة ما تقف الكنائس المدشنة من دون ترخيص في القرى خلف التوترات الطائفية خصوصاً في الصعيد، علماً أن لجنة خاصة بتقنين أوضاع تلك الكنائس دشنت في غضون الشهور الماضية، بناءً على القانون الصادر في أيلول (سبتمبر) من العام 2016 في شأن بناء الكنائس، وهو ما ساهم في الحد من تلك التوترات، وسط جهود دينية ومجتمعية لتجفيف منابعها.
| |
|