| | Date: Sep 4, 2018 | Source: جريدة الحياة | | مقتل 8 من الميليشيات الإيرانية بغارة قرب قاعدة التنف | بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب
كشف النقاب أمس عن مقتل ثمانية مسلحين بينهم إيراني في غارة جوية استهدفت قافلتهم قرب منطقة التنف (جنوب غربي سورية) حيث تقع قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ويستخدم التحالف الدولي القاعدة في منطقة التنف، القريبة من الحدود العراقية والأردنية في جنوب شرق البلاد، لتنفيذ عمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان استخدمها سابقاً لتدريب مسلحين سوريين معارضين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن انفجارات هزت منتصف ليل السبت– الأحد، مناطق في الريف الشرقي لحمص، ونقل عن مصادر موثوقة قولها إنها ناجمة عن ضربات استهدفت آليات لحلفاء النظام، موضحاً إن رتلاً مؤلفاً من القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية تعرض لضربات من طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم لغيره، خلال مروره قرب منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي والفصائل المدعومة منها في القطاع الشرقي من ريف حمص، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية. وأكد «المرصد» مقتل 8 على الأقل من القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها، وجرح 11 آخرين، وقال مديره رامي عبد الرحمن: «استهدفت ضربات جوية ليل السبت- الأحد رتلاً لقوات إيرانية وميليشيات تابعة لها شمال منطقة التنف»، ما أسفر عن مقتل «إيراني وأربعة سوريين وثلاثة عراقيين أو أفغان». وأضاف عبد الرحمن: «لا نعرف ما اذا كانت طائرات التحالف الدولي شنت تلك الضربات».
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، قال الناطق باسم التحالف الدولي شون ريان: «تعرضت التنف السبت لنيران قوات مجهولة لم تتسبب بأضرار، وقوات التحالف لم ترد».
ويقيم التحالف منطقة أمنية بقطر 55 كلم حول التنف يُعتبر أي توغل فيها بمثابة تهديد، وقد استَهدف مرات عدة قوات النظام والمسلحين الموالين لها قرب المنطقة. وعادة ما يقول التحالف إنه يرد دفاعاً عن قواته، مؤكداً أنه لا يريد الدخول في مواجهة مع قوات النظام.
وفي حزيران (يونيو)، قُتل جندي سوري واحد على الأقل وأصيب سبعة آخرون بجروح في غارة قال المرصد السوري إن التحالف الدولي شنها ضد موقع عسكري سوري على بعد حوالى 20 كيلومتراً عن منطقة التنف.
| |
|