| | Date: Sep 3, 2018 | Source: جريدة الحياة | | 391 قتيلاً في سورية خلال شهر والنظام يتقدم في عمق بادية السويداء | 11 منظمة حقوقية مع معالجة فورية لملف المعتقلين | واصلت قوات النظام السوري تقدمها في جيب أخير يتمركز فيه عناصر تنظيم «داعش» ببادية السويداء، وأفيد أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبيين سقط خلالها قتلى وجرحى.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام أن «وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت ضربات مركزة على الجيب المتبقي لإرهابيي داعش في تلول الصفا بعمق بادية السويداء الشرقية». وأشارت إلى أن «سلاحي الجو والمدفعية قصفا على محاور تحركات داعش ومقراته في عمق الجروف الصخرية على اتجاه تلول الصفا بالريف الشرقي ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد». وأضافت أن «وحدات الجيش عززت انتشارها وثبتت نقاطها في محاور تقدمها لتشكل نقاط إسناد متقدمة في عملياتها بالتزامن مع إفشال أي محاولة تسلل لعناصر باتجاه تجمع مياه سد هاطيل أهم مصادر التنظيم المائية شمال غربي تلول الصفا الذي سيطر عليه الجيش قبل يومين».
من جانبة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات التي جرت بين قوات النظام و «داعش» سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفيين، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 193 على الأقل من عناصر «داعش» في المنطقة منذ الـ25 من تموز (يوليو) الماضي، فيما قتل 75 على الأقل من عناصر النظام والمسلحين الموالين له خلال الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني.
391 قتيلاً في سورية خلال شهر
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 391 مدنياً في سورية خلال آب (أغسطس) الماضي. وأوضحت في تقرير دوري أصدرته أمس إن من بين القتلى 66 طفلًا و37 امرأة، قتلوا على يد أطراف النزاع الفاعلة.
ووفق التقرير فإن النظام السوري والمليشيات الإيرانية مسؤولون عن مقتل 239 مدنيًا الشهر الماضي، وروسيا مسؤولة عن مقتل 36 مدنيًا، وقوات الإدراة الذاتية (الكردية) 15، والتنظيمات المتشددة 12، وفصائل المعارضة شخص واحد، فيما قتل 88 شخصًا على يد جهات مجهولة. وبذلك ارتفع عدد القتلى المدنيين منذ مطلع العام 2018 وحتى أيلول(سبتمبر) الجاري إلى 6036 مدنيًا، 4419 منهم على يد قوات الحلف السوري- الروسي، وفق أرقام الشبكة السورية.
وسجلت «الشبكة السورية» مقتل 194 مدنيًا على يد النظام السوري تحت التعذيب، في إشارة إلى قوائم المعتقلين الذين أعلن النظام عن موتهم في سجونه. وشددت على أن قوات النظام السوري والقوات الروسية «انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة».
11 منظمة حقوقية مع معالجة فورية لملف المعتقلين
حضت إحدى عشرة منظمة حقوقية في رسالة مشتركة أمس، مجموعة عمل «آستانة» حول الاعتقالات والاختفاء القسري في سورية، على اتخاذ خطوات فورية «لمعالجة احتجازات نظام بشار الأسد التعسفية وتعذيبه للمعتقلين وإخفائهم قسراً». وقالت إن على مجموعة العمل، التي تضم ممثلين من وزارات خارجية الدول الثلاث «روسيا وتركيا وإيران»، الحرص على إدراج عمليات الاحتجاز والاختطاف على جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين رؤساء الدول الثلاث في طهران. وعبرت عن القلق إزاء عدم إفصاح النظام عن معلومات إضافية حول وفاة الأشخاص المعتقلين والمحتجزين تعسفياً، كما دعت «مجموعة العمل» إلى توضيح الخطوات التي ستتخذها لضمان إفصاح الحكومة والجماعات المسلحة المعارضة عن مصير المختفين والمحتجزين وتسليم رفات القتلى والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى مقرات الاحتجاز.
«موافقة سفر» شرط لمغادرة دمشق
فرضت «إدارة الهجرة والجوازات» في سورية على السوريين الراغبين في مغادرة البلد، الحصول على «موافقة سفر» من شعب التجنيد في المحافظات.
ونقلت صحيفة «الوطن» الموالية للنظام السوري، عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، أن القرار صدر من وزارة الدفاع، ويقضي بالحصول على «موافقة سفر» من شعبة التجنيد لكل من يتراوح عمره بين 17 إلى 42 سنة عند مغادرته البلاد. وقال المصدر إن «القرار صدر وتم تطبيقه فوراً من دون أي إعلان أو إنذار مسبق»، ما أثار حالة من الإرباك على المراكز الحدودية وفي المطار، إذ لم يبلّغ المسافرون به قبل مدة محددة، وتم منع المئات من المغادرة، السبت، ما اضطرهم لخسارة حجوزات سفرهم والأموال التي سددوها.
وذكرت شبكات موالية للنظام يتوجب على الذكور من مواليد عام 1976 وحتى عام 2001 الحصول على إذن سفر من شعب تجنيدهم.
| |
|