| | Date: Aug 31, 2018 | Source: جريدة الحياة | | أحزاب التحالف التونسية لاستئناف الحوار | تونس - محمد ياسين الجلاصي
دعت مكونات التحالف الحكومي في تونس إلى «استئناف الحوار الوطني في ما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية الكبرى ومصير حكومة يوسف الشاهد»، في وقت تحدث فيه قياديون سياسيون بارزون عن احتمال تأجيل الانتخابات العامة المقرر تنظيمها العام المقبل، بسبب الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ أشهر.
وأعرب لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس حزب «النهضة» راشد الغنوشي، عن «مخاوف من عدم إجراء الانتخابات العامة سنة 2019 في موعدها المحددن نظراً إلى الأزمة التّي تعيشها تونس والركود الذي وصل إليها التوافق بين النهضة ونداء تونس». في غضون ذلك، أشارت حركة «النهضة» الإسلامية في بيان أمس، أن «التوافق هو الإطار الأمثل للحوار حول كل القضايا الوطنية، مع ضرورة العمل المشترك مع الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد». ودعت إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات الواردة في وثيقة قرطاج (المرجعية السياسية للحكومة) التي جرى تعليق العمل بها قبل أشهر.
وجددت «النهضة»، الحزب الأول في البرلمان التونسي وأحد أبرز مكونات التحالف الحاكم، «تمسكها بحكومة الرئيس يوسف الشاهد، باعتبار أن تونس تحتاج إلى حكومة سياسية مستقرة ومحايدة منصرفة كلياً إلى تنفيذ الإصلاحات»، وهو ما يعد رفضاً قاطعاً لدعوات إقالة الحكومة وتعويضها بحكومة تكنوقراط.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي علق العمل بـ «وثيقة قرطاج» في أيار (مايو) الماضي، بعد فشل الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية البارزة في التوافق على مصير حكومة يوسف الشاهد. وتسعى «النهضة» إلى الإبقاء على حكومة الشاهد مع ضمان استبعاده من السباق الرئاسي المقبل. إلى ذلك، تبنى حزب «نداء تونس» الحاكم نفس موقف «النهضة» الداعي إلى استئناف الحوار، إذ طلب من رئيس الجمهورية دعوة كل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية المكونة لاتفاق قرطاج 2، إلى الاجتماع عاجلاً للاتفاق على مخرج للأزمة السياسية الحالية، من خلال إجراء تغيير حكومي شامل، وفق بيان للحزب.
| |
|