| | Date: Aug 31, 2018 | Source: جريدة الحياة | | خصم زعيم «الإخوان» يقود مبادرة مع حلفاء بوتفليقة | الجزائر - عاطف قدادرة
انتخب الرئيس السابق لـ «حركة مجتمع السلم» أبو جرة سلطاني أمس، على رأس مبادرة سياسية تستهدف «محاربة التطرف». وشارك في الاجتماع الذي وصفته مصادر بـ «الغامض» أبرز حلفاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من تيارات سياسية وطنية ومنظمات زوايا، بما فيها المنظمة الوطنية للزوايا (أول من دعا بوتفليقة إلى الترشح لولاية خامسة).
ومن دون سوابق أو إعلان يمهد للاجتماع، علمت «الحياة» أن أبو جرة سلطاني عُيّنَ على رأس هيئة جديدة لـ «محاربة التطرف»، اجتمع أعضاؤها في قرية الفنانين بزالدة في الضاحية الغربية للعاصمة أمس. وحضر تأسيس المبادرة سلطاني وحليفه البارز سابقاً في «مجتمع السلم» عبدالرحمن سعيدي الذي اختير رئيساً لمجلس الشورى. ووقع على بيان التأسيس رئيس «المنظمة الوطنية للزوايا» عبدالقادر باسين، وهو من الشخصيات النافذة في محيط الرئيس بوتفليقة، كما حضر الأمين العام السابق لـ «حركة النهضة» فاتح ربيعي، وعن التجمع الوطني الديموقراطي (ثاني أكبر أحزاب الموالاة) شارك الوزير السابق بلقاسم ملاح.
ومعروف أن أبو جرة سلطاني يعد أبرز خصم لرئيس «مجتمع السلم» حالياً عبدالرزاق مقري. ويقود الأخير مبادرة سياسية منذ أسابيع، لكنها قوبلت برفض من الموالاة، وشيء من القبول لدى أحزاب معارضة من التيار الإسلامي، ما دفع قياديي الحزب إلى نقلها نحو شخصيات سياسية مستقلة، بينهم رؤساء حكومات سابقون وشخصيات سوقت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتنشغل المبادرة الجديدة بما سمته «الوسطية» و «محاربة التطرف»، ويبدو شعارها قريباً من مساعي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس نحو تأسيس جبهة شعبية لحماية الجزائر. ويروج ولد عباس أن الجبهة تسير لتأسيس هذا التكتل بدعوة من بوتفليقة. | |
|