Date: Aug 29, 2018
Source: جريدة الحياة
آلاف السوريين يبدأون العودة إلى داريا
بيروت - رويترز
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن آلاف السوريين بدأوا العودة إلى داريا أمس (الثلثاء) للمرة الأولى منذ أن استعادتها القوات الحكومية من المعارضة قبل عامين.

وكانت المدينة من المراكز الرئيسة للانتفاضة على الرئيس بشار الأسد ولحقت بها أضرار جسيمة أثناء القتال، ما اضطر غالبية سكانها إلى الفرار.

واستعاد الجيش السوري والقوات المتحالفة معه السيطرة على داريا بعد سنوات من الحصار المرير والقصف. وغادر الكثيرون ممن لا يريدون العيش تحت حكم الدولة مع مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق استسلام وقع في آب (أغسطس) العام 2016.

وتم نقل المدنيين والمقاتلين الذين يخشون حكم الدولة بالحافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال في حين نقل آخرون إلى أراض تسيطر عليها الحكومة حول العاصمة، وهؤلاء على الأرجح هم من يعودون للمدينة الآن.

وقال التلفزيون الحكومي إن النازحين يعودون إلى داريا: «بعد تطهيرها من مخلفات الإرهابيين وإعادة الخدمات الأساسية إليها».

وعرضت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) صوراً لحشود تتجمع تحت أعلام سورية وصور الأسد. ومن خلفهم ظهرت صفوف من المباني التي دمر القصف نوافذها وآثار الشظايا على جدرانها.

ووصفت دمشق الاتفاقات المحلية- قبول حكم الدولة أو المغادرة- باعتبارها نموذجاً يمكن اتباعه لتحقيق الأمن والسلام بعد الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وتقول إنها تسعى لاستعادة أراض من المسلحين ليتمكن السوريون من العودة لديارهم.

غير أن المعارضة تقول إن الاتفاقات تصل إلى حد سياسة تهجير قسري تهدف إلى تدعيم حكم الأسد.

وأبدى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين «قلقاً شديداً» في شأن الإجلاء من درعا في ذلك الوقت. لكن منذ ذلك الحين أبرمت العديد من الاتفاقات المماثلة، ما ساعد الحكومة على استعادة مدن رئيسة في مختلف أرجاء سورية. وقتلت الحرب مئات الألوف منذ عام 2011 وشردت نحو 11 مليون سوري.

وتدفق مئات الألوف على شمال غربي سورية آخر معقل للمعارضة واضطروا إلى ترك ديارهم في مناطق أخرى من البلاد.

وقالت الأمم المتحدة كذلك إنه يتعين السماح للنازحين بالعودة لديارهم طوعاً بأمان وكرامة.