| | Date: Aug 27, 2018 | Source: جريدة الحياة | | تحالف قوى كردية معارضة لخوض مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية | أربيل – باسم فرنسيس
أعلنت قوى المعارضة الكردية تشكيلها تحالفاً نيابياً لخوض مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما أكد تحالف «المحور الوطني» المؤلف من قوى سنّية وصول محادثاته مع الأكراد إلى «مراحل متقدمة»، تمهد لتوقيع ميثاق «لإعادة بناء الدولة».
وتواجه القوى الكردية انقساماً خلال المفاوضات، بين تحالف الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني و «الاتحاد الوطني»، ولهما 43 مقعداً، وقوى المعارضة «الأربع»، 12 مقعداً، فضلاً عن حراك «الجيل الجديد» بزعامة شاسوار عبد الواحد، الذي فاز بأربعة مقاعد في مشاركته الأولى في الانتخابات بعد أشهر على إعلان تأسيسه.
وأعلن رؤساء كتل «التغيير» وحزبي «الاتحاد» و «الجماعة» الإسلاميين، و «تحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» بزعامة برهم صالح خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع في السليمانية أمس، «الاتفاق على تشكيل تحالف نيابي مشترك في البرلمان الاتحادي، والعمل لنيل حقوق شعب كردستان في مفاوضات تشكيل الحكومة، في ما يتعلق بالحقوق الدستورية وتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، ووضع حلول جذرية للخلافات العالقة بين حكومتي أربيل وبغداد، من خلال ضمان شراكة دستورية عادلة، وتعديل مسار العملية السياسية في البلاد نحو بناء دولة المؤسسات».
وذكر مصدر بارز لـ «الحياة» أن «إعلان التكتل المعارض لا يعني إغلاق الأبواب أمام التحالف مع الحزبين، أو خوض المفاوضات في بغداد من خلال وفدين منفصلين، لكون المسألة تتعلق بمصالح الكرد العليا»، في حين كشف القيادي في «الديموقراطي» كاكمين نجار أمس أن الحزب «سيجتمع خلال الأيام المقبلة مع قوى المعارضة»، قائلاً: «أعددنا مشروعنا مع الاتحاد الوطني ليكون أساساً في مفاوضاتنا مع القوى العراقية». وكانت القوى الأربع هددت بمقاطعة العملية السياسية بعد اتهامها الحزبين الرئيسين بارتكاب «عملية تلاعب واسعة» في نتائج الانتخابات البرلمانية الاتحادية الماضية.
وهدد القيادي في حراك «الجيل الجديد» آرام سعيد، بأن الحراك «سينسحب من التحالف القائم بين لائحتي النصر وسائرون (تحالف مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي)، في حال انضمام الحزبين الحاكمين في الإقليم إلى هذا التحالف»، مؤكداً: «لن ندخل في أي تحالف يكون فيه الحزبان أعضاء فيه». وأكد مسؤول فرع «الديموقراطي» في بغداد شوان طه لـ «الحياة» أن «مفاوضات تشكيل الكتلة النيابية الأكبر ستنطلق بين الكرد والقوى العراقية قريباً». وقال: «سنشهد حراكاً أكثر نشاطاً من الأيام السابقة، تجنباً لتجاوز المدة القانونية المحددة لإعلان التشكيلة»، لافتاً إلى أن «حسم موقف الحزبين (الحاكمين في الإقليم) ما زال معلقاً بمدى استجابة كل طرف مطالب الكرد الواردة ضمن الورقة التفاوضية».
وتضاربت تصريحات مسؤولين ونواب في القطبين الشيعيين المتنافسين لتشكيل «الكتلة النيابية الأكبر»، بين تحالف الصدر، والثاني الذي يقوده زعيم منظمة «بدر» هادي العامري وزعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، وسط ادعاء كل طرف «قرب توصله إلى اتفاق مع الأكراد لإعلان الكتلة».
إلى ذلك، كشف ممثل الإقليم في البرلمان الأوروبي دلاور أجكيي أن وفداً من الأخير «سيزور الإقليم الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع القيادة الكردستانية، في شأن الملفات الخلافية بين حكومتي أربيل وبغداد، والمستجدات ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، وسيعد تقريراً لتقديمه إلى البرلمان الأوروبي». | |
|