Date: Aug 27, 2018
Source: جريدة الحياة
قاعدة متحركة للتحالف تمهيداً لعملية ضد آخر جيوب «داعش» في شرق الفرات
قاعدة متحركة للتحالف تمهيداً لعملية ضد آخر جيوب «داعش» في شرق الفرات
رصدت تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم «داعش» في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات التحالف نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف و «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) ضد التنظيم لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد التنظيم قوة مسيطرة سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، إذ تأتي هذه التحضيرات عقب تكثيف الطرفين لنقاط تواجدهما في محيط الجيب.

كما يأتي هذا التحرك وفق «المرصد» في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة إلى الذخيرة، لإنهاء «داعش» بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطر على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين إلى النزوح وعناصر التنظيم إلى الاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر «داعش».

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «التحالف يتحضر لعملية عسكرية واسعة على بلدة هجين والجيب الأخير للتنظيم الإرهابي، والتحالف قام بانشاء قاعدة متحركة في محيط هجين، والتنظيم يحاول بث الرعب في مناطق سيطرته في هذا الجيب عبر القيام بعمليات اعدام». وفي ريف دير الزور الشرقي، رصد «المرصد السوري» توتراً تشهده بلدة سويدان جزيرة الخاضعة لسيطرة «قسد»، إذ جاءت عملية التوتر بعد إقدام عناصر من «قسد» المدعومة أميركياً، على إطلاق النار على شخصين اثنين من على إحدى حواجزها في البلدة، ما أسفر عن إصابتهما بجراح، من دون معلومات عن أسباب الحادثة وظروفها إلى الآن.