| | Date: Aug 26, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الجيش اليمني يفجر ألغاماً للحوثيين في البحر الأحمر | تمكنت قوات الجيش اليمني يدعمها التحالف العربي أمس، من تفجير ستة ألغام بحرية زرعتها ميليشيات جماعة الحوثيين في المياه الدولية في البحر الأحمر.
وأكد مصدر عسكري في المنطقة الخامسة (محافظات حجة، المحويت، الحديدة) أن الفرق البحرية عثرت على 6 ألغام بحرية قرب «مرسى حبل» في محافظة حجة (غرب)، على رغم محاولة الحوثيين إخفاءها في عمق البحر. وأشار إلى أن الحوثيين يحاولون تعطيل الملاحة في البحر الأحمر من خلال زرع الألغام.
وأفادت وكالة «اسوشيتد برس» أمس، بأن قيادياً بارزاً في تنظيم «القاعدة» يدعى «غالب الزيدي» قتل باشتباكات مع الحوثيين في محافظة مأرب الأسبوع الماضي، فيما قتل أربعة مسؤولين عسكريين حوثيين بينهم قيادي بارز، في قصف مدفعي للقوات اليمنية استهدف موقعاً في منطقة «طيبان مران» في محافظة صعدة.
وأفاد موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش ليل الجمعة- السبت بأن أحد مؤسسي الجماعة القيادي الحوثي علي حسين شيبه باذلي قتل في القصف، إلى جانب 3 آخرين هم: جابر حسين أبو لحي، يحيى علي عقبي، علي ناجي خلوفه.
في غضون ذلك، صدت قوات الشرعية اليمنية أكثر من هجوم للحوثيين على مركز مديرية حيران في محافظة حجة. وأفادت مصادر بأن الميليشيات حاولت التقدم للسيطرة على مركز المديرية، مشيرةً إلى عناصرها حاولت شن أكثر من خمسة هجمات منذ أمس الأول، لكن الجيش أحبطها، وكبدها خسائر فادحة.
وشنت قوات الجيش هجوماً واسعاً على مواقع تتمركز فيها الميليشيات على جبهة الشريجة في محافظه تعز، وتمكنت من تحرير مواقع مهمة، مكبدةً الحوثيين خسائر فادحة.
وقال رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة (محافظات أبين، لحج، الضالع، تعز) قائد «جبهة حمالة» العميد محمد فريد، إن قوات الجيش بدعم من المقاومة الشعبية شنت هجوماً على مواقع المليشيات الحوثية شمال الشريجة، وتمكنت خلاله من تحرير جبل إسحر الاستراتيجي ومواقع أخرى في جبل الضواري.
وأكد فريد في تصريح إلى المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن الهجوم «أسفر عن سقوط عشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح». وأشار إلى أن استعادة الجيش لهذه المواقع سيساهم في تأمين الطريق الرابط بين مناطق مركز الضاحي والسحي بالخط العام، المغلقة منذ أكثر من أربعة سنوات، كما سيمكن قوات الجيش من تأمين الخط العام الذي يربط الشريجة الراهدة بتعز. ولفت إلى أن المعارك ما زالت مستمرة على بعد خمسة كيلومترات من الراهدة باتجاه جبل الحمام المطل على بيت حاميم شمال الخط العام.
إلى ذلك، دانت الحكومة اليمنية إتلاف الحوثيين لمبنى وزارة الأوقاف والإرشاد وإحراقه، بعدما نقلت في وقت سابق أهم الوثائق والمسودات والمخطوطات، إضافة إلى تعدي ميليشياتهم على أموال الأوقاف وأملاك الدولة العقارية. وأوضحت الحكومة في بيان ليل الجمعة- السبت أن إحراق المبنى أتى بعدما عَمِدت الميليشيات في أوقات سابقة إلى التصرف في ممتلكات الأوقاف ونهبها، ونهب كل الوثائق في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأمرت الحكومة وزارة الأوقاف بـ «إلغاء كل إجراء اتخذه الحوثيون وحاولوا الانتفاع من خلاله بأراضي الأوقاف، سواءً بالبناء أو بأي صورة من صور الانتفاع لجهات أو شركات أو أفراد واعتبرته لاغياً وباطلاً قانوناً ودستوراً وشرعاً». كما وجهت نداءً إلى المواطنين بأن «أي وثائق تمليك أو تأجير أو انتفاع لأملاك الأوقاف من أراضٍ وعقارات وغيره، جرت بأي صورة من الصور التي جرى إبرامها مع عناصر الميليشيات، تعتبر لاغية وغير ملزمة للحكومة».
ودعت الحكومة المواطنين إلى التراجع عن تلك الاتفاقات، محملة «كل من قام بهذا التصرف بشخصه وبأمواله الخاصة تبعات ذلك». وأكدت عزمها على ملاحقة ومحاكمة كل المتسببين في جريمة نهب وإحراق وإتلاف وثائق وأرشيف وزارة الأوقاف، مشددةً على أن هذه الجرائم «لن تمر من دون عقاب، ويسري ذلك على كل من حرّض وأمر وسهّل للغير الاستيلاء على المال العام».
| |
|