Date: Aug 26, 2018
Source: جريدة الحياة
النيابة المصرية: فحص غرفة سائحيْ الغردقة ينفي فرضيَة موتهما بتسرّب غاز سام
مقتل 4 متطرفين بإحباط هجوم إرهابي في العريش
نفت النيابة العامة المصرية تسرّب أي غازات سامة أو غير مألوفة تسببت في وفاة سائحين بريطانيين في غرفتهما داخل أحد فنادق مدينة الغردقة الساحلية قبل أيام، في وقت تنتظر النيابة تقرير الطب الشرعي في شأن تحليل عينات سُحبت من جثمان السائحين للوقوف على سبب الوفاة.

وكان سائحاً بريطانياً (69 عاماً) توفى في غرفته خلال عطلة يمضيها في المدينة الساحلية الثلثاء الماضي، قبل أن تلحق به زوجته (64 عاماً) بعد ساعات.

وأشارت المعاينة الأولى لجثماني المتوفَّين، إلى أن وفاتهما كانت طبيعية بسبب هبوط في الدورة الدموية، في وقت باشرت النيابة العامة التحقيق لكشف سبب الوفاة على نحو دقيق وأمرت بتشريح الجثمانين.

وأفاد مكتب النائب العام المستشار نبيل صادق في بيان أمس، بأن اللجنة الثلاثية المشكّلة من أساتذة متخصصين من كلية الهندسة في جامعة «جنوب الوادي»، التي تم انتدابها بقرار من النائب العام، انتقلت إلى الغرفة الفندقية التي كان يقطنها السائحان وأجرت معاينة وفحص دقيق لكل الأجهزة الموجودة في الغرفة، خصوصاً أجهزة التكييف والتبريد. وأوضح البيان أن اللجنة انتهت في تقريرها إلى سلامة الأجهزة كافة وعدم وجود أي تسريبات أو انبعاثات لأي غازات سامة أو ضارة أو غير مألوفة، وأن جميع الأجهزة تعمل بكفاءة ولا توجد بها أي عيوب.

وأضاف البيان أن «النيابة العامة ما زالت في انتظار تقرير الطب الشرعي في شأن تحليل العينات المأخوذة من المتوفين لتبيان سبب الوفاة»، ولفتت النيابة إلى أنها ستصدر بياناً مفصلاً حول الحادث فور ورود التقرير.

وكانت وزارة السياحة المصرية أصدرت بياناً مساء أول من أمس، قالت فيه إنه طبقاً للتقرير الطبي المبدئي، فإن أسباب وفاة السائحين «طبيعية ولا توجد أية شبهة جنائية حولها». ولفتت الوزارة إلى أن الشركة المنظمة للرحلة السياحية خيرت باقي المجموعة، والتي كانت تمضي إجازتها في الفندق، ما بين العودة إلى بلادهم أو استكمال رحلتهم، وذلك كإجراء احترازي، واختارت الغالبية العظمى البقاء لاستكمال رحلتها في مدينة الغردقة.

في غضون ذلك، أوضحت محافظة البحر الأحمر في بيان، أن 41 سائحاً وسائحة بريطانية فقط، هم من غادروا مدينة الغردقة أول من أمس عائدين الى بلادهم. وأفادت مصادر مسؤولة في المحافظة بأن 256 سائحاً بريطانياً جرى تخييرهم بين البقاء في الفندق ذاته الذي شهد وفاة الزوجين البريطانيين، أو الانتقال إلى فنادق بديلة في المدينة، وأن هؤلاء السياح سيواصلون رحلتهم السياحية في الغردقة على نحو طبيعي.

ولقيت واقعة وفاة السائحين البريطانيين في الغردقة عناية الأجهزة الرسمية كافة في مصر، وسط مخاوف من أن تنعكس على معدلات السياحة الآخذة في التعافي وفق مؤشرات رسمية، إذ أصدرت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتورة نبيلة مكرم، بياناً مساء أول من أمس، أهابت فيه بالمصريين في أنحاء العالم نشر بيان وزارة السياحة المصرية حول الواقعة عبر مواقعهم على صفحات التواصل الاجتماعي، وذلك للرد على أية «ادعاءات أو إشاعات حول هذ الأمر» وفق البيان.

مقتل 4 متطرفين بإحباط هجوم إرهابي في العريش

أحبطت قوات الأمن المصرية هجوماً إرهابياً في مدينة العريش في شمال سيناء استهدف أحد أكبر الحواجز الأمنية عند مدخل المدينة. وقتلت قوات الأمن 4 من العناصر المسلحة التي هاجمت المكمن، وفر الباقون. وجُرح عدد من الجنود خلال صد الهجوم.

وهاجم مسلحون يُرجح انتماؤهم لتنظيم «داعش» الإرهابي الحاجز الأمني رقم 17 في مدخل العريش، من جهة الطريق الساحلي. وقالت مصادر مطلعة في العريش «إن المسلحين كانوا يُخططون لتنفيذ هجوم ضخم يضاهي الهجمات التي كان «داعش» دأب على شنها ضد مكامن الجيش والشرطة قبل فترة، لافتة إلى أن التنظيم استخدم نفس التكتيك، من حيث استخدام كثافة نيرانية عالية من مسافة ليست قريبة، لمنح انتحاريين الفرصة للتسلل إلى المكمن وتفجير أنفسهم لإسقاط أكبر عدد من القتلى وسط الجنود».

وأضاف المصدر «أن الهجوم بدأ عند الفجر، إذ هاجم مسلحون المكمن بالأسلحة الآلية وأطلقوا صوبه عدة قذائف «آر بي جي»، لكن الجنود تصدوا للمهاجمين ومنعوهم من الاقتراب من المكمن أو اقتحام الحرم الآمن، واشتبكوا مع المسلحين لفترة، انتهت بفرارهم إلى الظهير الصحراوي المتاخم للمكمن». وبعد انتهاء الاشتباك، عثرت قوات الأمن على 4 جثث في محيط المكمن، وضبطت 3 أحزمة ناسفة كانت في حوزة المسلحين، يُعتقد أن انتحارين كانوا يعتزمون تفجير المكمن بها، كما عُثر على عبوات ناسفة وأسلحة آلية وقنابل يدوية و «آر بى جي»، وذخائر، وكاميرات للتصوير.

وأشار المصدر إلى أن عدد المهاجمين والأسلحة المستخدمة في الهجوم نوعاً وكماً، يشير إلى أن المتطرفين كانوا يخططون لهجوم ضخم، خصوصاً أنهم كانوا حريصين على تصويره، في محاولة لإثبات الوجود ورفع الروح المعنوية للمسلحين الذين باتوا محاصرين في بؤر ضيقة في شمال سيناء».

والمكمن الذي هاجمه المسلحون أمس يتبع قوات الشرطة، التي باتت تؤمن غالبية المناطق في مدينة العريش، فيما تتمركز قوات الجيش عند مداخل المحافظة وأمام المنشآت العسكرية والأمنية المهمة في المدينة التي شهدت تحسناً أمنياً في الشهور الأخيرة، استدعى استلام الشرطة تأمين غالبية مناطقها.

لكن الهجوم الذي استخدمت فيه قوة نيرانية عالية يدل على وجود بؤر لتنيظم «داعش» في العريش ربما تكون كامنة خشية كشفها واستهداف أفرادها، خصوصاً أن جندياً كان قتل في هجوم قبل أيام في المدينة.