| | Date: Aug 25, 2018 | Source: جريدة النهار اللبنانية | | الأمم المتّحدة: 22 طفلاً قُتلوا في غارة للتّحالف في اليمن | المصدر: "ا ف ب"
أعلن مساعد الامين العام لـالامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك ان 22 طفلا على الاقل، اضافة الى 4 نساء، قتلوا في غارة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، فيما كانوا يفرون من مناطق القتال في اليمن.
كذلك، أورد ان 4 اطفال آخرين قتلوا الخميس، في غارة جوية منفصلة في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، في وقت تبادل المتمردون الحوثيون والتحالف الاتهامات بشأن المسؤولية عنه.
ونددت "وكالة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف) و"المجلس النروجي للاجئين" بالهجوم، داعيين إلى تجنيب المدنيين تداعيات النزاع المستمر في اليمن.
ووقع الهجوم الخميس في غرب البلاد، حيث يتدخل التحالف العسكري منذ 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا ضد المتمردين الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي، بما فيها صنعاء.
وقالت وسائل إعلام المتمردين إن 31 شخصا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا أو جرحوا في غارات جوية على حافلة ومنزل في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. وأوضحت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أنها حصيلة موقتة.
لكن وكالة أنباء الإمارات، العضو الأساسي في التحالف، أكدت أن الحوثيين أطلقوا صاروخا "باليستيا إيراني الصنع" ضد مدنيين، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح عشرات آخرين، بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة.
وتعذر التأكد من حصيلتي الطرفين لدى مصادر مستقلة.
وكتب مكتب اليونيسف في صنعاء في تغريدة: "متى ستتوقف الوحشية؟" داعيا إلى "وقف الحرب ضد الأطفال". ونقل معلومات صحافية تفيد عن "مقتل 26 طفلا" في الدريهمي، من دون تأكيد الحصيلة.
من جهته، أعلن المجلس النروجي للاجئين في بيان: "نشعر بالهول للنزاعات التي لا يحكمها أي قانون حرب"، رافضا "أي تبرير" لهجمات تستهدف مدنيين.
منذ 2014، يشهد اليمن حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 دعما للحكومة، بعدما سيطر المتمردون على مناطق واسعة من البلاد، بينها صنعاء ومحافظة الحُديدة.
وتتهم السعودية إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، وهو ما تنفيه طهران.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015، وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين، بحسب الامم المتحدة.
وأقر قادة التحالف بعدد ضئيل من الأخطاء، لكنه لم يعلن أي إجراءات تأديبية، ولا تغييرا في قواعد الاشتباك.
واتهم قادة التحالف العسكريون المتمردين باستخدام المدنيين دروعا بشرية.
وفي بيان نشر اليوم، رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن التحقيقات التي يجريها التحالف حول هذه الهجمات "تفتقد إلى الصدقية".
وقالت مديرة المنظمة للشرق الأوسط ساره لي ويتسون: "لأكثر من سنتين، يدعي التحالف أنه يحقق بصدقية في ضربات جوية. لكن المحققين لا يفعلون أكثر من التغطية على جرائم الحرب هذه". | |
|