Date: Aug 25, 2018
Source: جريدة الحياة
لبنان: العُقد الحكومية على حالها... وتراشق عوني - قواتي
«المعلومات» تحبط مخططاً «داعشياً» كان يستهدف الجيش والكنائس
غداة انقضاء عيد الأضحى المبارك وعودة الحياة السياسية، تتجه الأنظار إلى أوائل شهر أيلول (المقبل) حيث سيدخل ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة مساراً جديداً، بعدما وضع رئيس الجمهورية ميشال عون سقفاً لعملية التشكيل، بمصارحة اللبنانيين بالأسباب التي تحول دون تأليف الحكومة، في حال بقي الوضع على حاله.

وفي السياق أكد الخبير القانوني والدستوري النائب السابق ​صلاح حنين​ أن «لا النواب ولا رئيس الجمهورية يستطيعون دستورياً ســــحب التـــكليف من رئيس الحكومة المكلف، وإذا تم إسقاط أي تشكيلة حكومية في مجلس النواب، يصبح تصريف الأعمال من مهمة الحكــــومة المشكّلة التي لم تأخذ الثقة». وفـــيما المشهد الحكومي على حاله من الجمود والتـــعقيد عاد السجال ليحتدم مجدداً بين «التيار الوطني الحر» و «القوات اللبنانية» حول الحصص والصلاحيات.

ورأى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ​ماريو عون​ أنه «يتم وضع عراقيل يومياً من بعض الأفرقاء الذين يعملون على إفشال العهد في مسيرته، لا يمكن هذا الأمر أن يستمر وله حدود»، مذكراً بأن «رئيس الجمهورية قال إنه في الأول من أيلول سيكون هناك كلام آخر، وهذا الأمر يعني أنه سيكون هناك تدخل باتجاه تسريع التأليف». ولفت في حديث إلى «صوت لبنان» إلى أن «الأمور الدستورية ليست متوافرة لأخذ حلول من نوع آخر، والرئيس يمكن أن يوجه رسالة إلى مجلس النواب، ويمكن أن يتوجه إلى الشعب، أو إلى رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ليحثه على أن يكون العمل جدياً أكثر وإيقاف البطء في عملية التأليف»، مؤكداً أن «لا ولادة قريبة للحكومة، ولا نرى أفقاً في الوصول إلى تشكيل».

وفي المقابل تمنى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب ​عماد واكيم​ «ألا تكون الجرّة قد انكسرت مع التيار الوطني»، رافضاً «محاولات المسح والإلغاء وتشكيلة 5 وزراء للتيار و3 لرئيس الجمهورية ووزير لكل من الكتائب والمردة هو أفضل تمثيل مسيحي».

ورأى عضو التكتل ذاته النائب أنطوان حبشي أن «القضية الحقيقة اليوم هي الذهاب إلى إنتاج حكومة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف، وبالتالي لا معنى لأي كلام خارج هذا الإطار، خصوصاً أن هذا العهد بني على سياسة «النأي بالنفس» ومعالجة الخلافات في المؤسسات السياسية وأهمها الحكومة التي يجب أن تؤلف في أسرع وقت».

ودخل اللقاء التشاوري لـ النواب السنّة» على خط الصلاحيات، وشدد النائب عمر كرامي إثر اجتماع اللقاء على «أننا ضد أي مسّ بصلاحيات رئيس الحكومة أياً كان»، ومطالباً الرئيس الحريري بـ «عدم الرضوخ لأي ضغوط داخلية أو خارجية». وأكد «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أي فريق ولا تقصي أحداً»، معتبراً «أن أزمة التشكيل تجاوزت في الشكل والمضمون ما هو مألوف في تشكيل الحكومات».

سجال كهربائي

إلى ذلك خرق السجال الكهربائي بين نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، الرتابة السياسية المُخيّمة على الساحة الداخلية.

وقال خوري رداً على حاصباني في سلسلة تغريدات: «أيها الآتي من عالم التنظير والنظريات، الشعب في حاجة إلى إجراءات واقعية وعملية تعفيه من فاتورة مولدات الكهرباء الخيالية وجشع أصحابها. فالربط بين البواخر والعدّادات، وبين تأمين الكهرباء من قبل الدولة ٢٤ على ٢٤ هو ربط سخيف». أضاف: «أن تأمين الكهرباء قرار يحتاج إلى وفاق سياسي، يتّخذه مجلس الوزراء مجتمعاً وهو يخضع اليوم إلى مناكفات سياسية أنت الأخبر بها. أخيراً يا معالي الوزير، أنتَ مع مصلحة الشعب أم ضدّها»؟

ولم يتأخّر ردّ حاصباني فتوجّه إليه قائلاً: «حضرة الزميل، ما يهمنا هو التركيز على حل الكهرباء الدائم وهو بناء معامل الكهرباء بدل التركيز على الحلول الموقتة، فيجب ألا تصبح العدادات وسيلة لتصبح المولدات دائمة أيضاً، كالبواخر. كما نتمنى الإبقاء على لغة محترمة في التخاطب، فبالنسبة إلى نعتنا بالمنظرين، نترك الموضوع لكم بعدما أمضيتم سنة كاملة في وزارة الاقتصاد ثم قررتم الاستعانة باستشاري (منظر كما اخترتم التسمية) بالملايين ليقدم دراسة عن بعض القطاعات الاقتصادية واسميتموها «خطة اقتصادية».

«المعلومات» تحبط مخططاً «داعشياً» كان يستهدف الجيش والكنائس

في إطار عمليات الأمن الوقائي والاستباقي التي تنفذها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، لجهة متابعة نشاطات الخلايا الإرهابية، وخصوصاً تلك المرتبطة بتنظيم «داعش»، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العلاقة في بلاغ «أن ومن خلال المتابعة الحثيثة، تم تحديد هوية شخص لبناني ينتمي إلى «داعش» وهو على تواصل مع أشخاص في سورية ينتمون إلى التنظيم المذكور، وبناء على إشارة القضاء المختص، وفي محلة جبل البداوي، قامت قوة خاصة من هذه الشعبة بتنفيذ عملية خاطفة تم بنتيجتها توقيف المدعو ه. س. (مواليد عام 1995، لبناني) وبالتحقيق معه، اعترف بما يأتي: «مطلع عام 2017 أخلي من سجن رومية بعد قضائه 3 سنوات بجرم الانتماء لتنظيم «داعش» والتحضير للالتحاق به في سورية. بعد خروجه من السجن تواصل قريبه (م. س.) الموجود في صفوف «داعش» في سورية، طالباً منه مساعدته للانتقال إليها للقتال في صفوف التنظيم. من خلال تواصله مع قريبه ارتبط بشخص يدعى أبو هشام وأصبح يتواصل معه.

طلب منه قريبه صرف النظر عن الذهاب إلى سورية والعمل لمصلحة «داعش» في لبنان. وأعلمه قريبه بأن العمل سيكون تنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر وحواجز الجيش اللبناني في الشمال، وبأنه سيقوم بتأمين سلاح حربي وحزام ناسف، لزوم عمله، وذلك من سورية من طريق وادي خالد، وطلب منه أبو هشام استهداف كنيسة بعملية إنغماسية، في حال تمكنه من ذلك. وافق الموقوف على ما تم عرضه عليه من دون تردد وأبدى حماسة كبيرة للتنفيذ واستعداداً لاستهداف حواجز الجيش والكنائس، وكان ينتظر أن يرسل له قريبه الحزام الناسف والأسلحة. قام الموقوف بتحديد حواجز للجيش لاستهدافها ومنها: حاجز في محلة البداوي، وكانت الخطة تقضي بمهاجمته بواسطة بندقية حربية كون عدد عناصره لا يتجاوز 3. لغاية تاريخ توقيفه لم يكن قريبه قد أرسل له الأسلحة والحزام الناسف. أخبر الموقوف قريبه (أ. س.) بما تم ذكره أعلاه».

وأضاف البيان: «كما قامت قوة خاصة من شعبة المعلومات في محلة وادي النحلة، من توقيف المدعو: أ. س. (مواليد عام 1999، لبناني)

بالتحقيق معه، أكد أن الموقوف (ه. س.) عرض عليه مرافقته إلى سورية للالتحاق بتنظيم «داعش»، فأبدى موافقته على ذلك. كما أعلمه بتواصله مع قريبه في سورية ومع الشخص الملقب بأبو هشام، وطلبا منه العمل لمصلحة التنظيم في لبنان لجهة استهداف حواجز الجيش وإحدى الكنائس، فرفض مشاركته بهذا العمل. لم يخبر أي شخص أو أي جهة بما أخبره به الموقوف (ه. س). وأودعا القضاء المختص، بناء على إشارته».

الوفد الأميركي ينوّه بإنجازات الجيش اللبناني

واصل الوفد الأميركي برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي روبرت كاريم الذي يزور لبنان، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، وزار أمس وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد. وثمّن كاريم «التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي»، مؤكداً «استمرار الشراكة بينهما». ونوه بـ «الإنجازات التي أحرزها الجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية).

وأكد الصراف خلال اللقاء «استمرار التعاون بين لبنان والولايات المتحدة بما فيه مصلحة لبنان والمنطقة»، مشدداً على أن «لبنان هو عنصر استقرار أساسي لكل المنطقة، ولا بد للحل الشامل من أن يمر فيه».

وأشار الصراف إلى «تمسك الجيش اللبناني بقناعاته ومبادئه وبتعدد مهاراته وخبراته، ما يجعله الجيش الأفضل في المنطقة»، لافتاً إلى «أهمية الغطاء السياسي الذي أمنه العهد للجيش». ونوه بـ «أداء السفيرة الأميركية لدى لبنان، وبالدور المهم الذي تقوم به»، شاكراً «للولايات المتحدة دعمها المستمر للبنان، لا سيما في ما خص الجيش».

وكان الوفد الأميركي زار رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في حضور وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، النائب أكرم شهيب والنائب السابق غازي العريضي. وأفادت مفوضية الإعلام في الحزب «التقدمي» في بيان، بأنه جرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والمستجدات.

زحمة مطار بيروت مستمرة وبوادر حل قريب

الزحمة في قاعة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لا تختلف كثيراً عن زحمة قاعة الوصول، لاسيما مع انتهاء موسم الحج وبدء عودة الحجاج. ولا يستغرب رئيس المطار فادي الحسن هذه «الزحمة التي تصل إلى ذروتها في آب (أغسطس). فنحن في قلب الموسم السياحي ذهاباً وإياباً». وأكد الحسن لـ «الحياة» أن هذه «الزحمة تعود إلى تزامن أوقات رحلات الحج والزيارات الدينية ورحلات الشارتر ورحلات اللبنانيين العادية التي دائماً تكون في ذروتها هذا الشهر». وركّز على أنّ «هذه السنة هناك إقبال على الحج أكثر من السنوات الماضية». وقال: «نتوقع أن يبلغ عدد القادمين والمغادرين هذا الشهر مليوناً و200 ألف»، كاشفاً أن «عددهم في تموز (يوليو) الماضي بلغ مليوناً و22 ألفاً». ولفت إلى أنه «من المفترض أن تبدأ الأشغال الطارئة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لإعادة تهيئة المطار لزيادة الطاقة الاستيعابية فيه لحوالى مليون راكب إضافي، موضحاً أنّ «القدرة الاستيعابيّة الأساسية للمطار هي 6 ملايين راكب لكن العام الماضي سجل مجموع الركاب 8 ملايين و236 ألفاً».

وغرد عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي بلال عبدالله على «تويتر» قائلاً: «من شهر والأصوات والشكاوى تتوالى حول أزمة المطار ومعاناة المسافرين، من دون جدوى.أقترح إقفال صالون الشخصيات طيلة الصيف ليشعر كل المسؤولين بما يتكبده المواطن والضيف من مشقة، ربما يشكل ذلك حافزاً للمعالجة الطارئة ولتتدخل الهيئة العليا للإغاثة بما تملك من حرية حركة وإمكانات، وفوراً».

وما زال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون الصور والفيديوات التي تظهر زحمة كبيرة بين صفوف المسافرين الواصلين إلى المطار.