Date: Aug 24, 2018
Source: جريدة الحياة
التركمان يهددون بمنع الانتخابات المحلية في كركوك
بغداد - عمر ستار
حذرت «الجبهة التركمانية» في كركوك أمس، من أن انتخابات مجلس المحافظة المقبلة ستكون نسخة طبق الأصل عن الانتخابات البرلمانية، وهددت بأنها لن تسمح بإجرائها.

وكانت الأحزاب الممثلة للأكراد والعرب والتركمان في كركوك، اتفقت في 3 آذار (مارس) الماضي، على صيغة لتقاسم السلطة في المحافظة تم تضمينها إلى قانون الانتخابات، وسط ترحيب كبير من جميع الأفرقاء.

غير أن مسؤول تنظيمات التركمانية في كركوك محمد سمعان، قال في تصريح أمس، إن «التركمان لن يسمحوا بتكرار تجربة انتخابات البرلمان الاتحادي التي شابها تزوير»، لافتاً إلى أن انتخابات مجلس المحافظة «ستكون نسخة طبق الأصل عن الانتخابات البرلمانية، ليعود الأكراد إلى التفرد بغالبية القرارات والدوائر مثلما قاموا بالاستفتاء على الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، وتصدير النفط من دون علم الحكومة الاتحادية». وزاد: «لا نعلم أيضاً أين ذهبت ملايين الدولارات من أموال مكونات كركوك من مبيعات النفط خلال السنوات التي كانت تدار فيها من قبل الأكراد».

وهدد سمعان بـ «أننا لن نسمح بإجراء انتخابات مجلس المحافظة في كركوك من دون إعادة النظر في هيكلية مكتب كركوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وإعادة التوازن فيها، لأننا خضنا تجربة مريرة مع هذه المفوضية التي زورت الانتخابات لمصلحة جهة معينة واحدة وتسببت بأزمة سياسية كبيرة في البلاد». وشدد على ضرورة «تدخل الحكومة العراقية لتغيير هذه المفوضية وعدم جعلها تشرف على انتخابات مجلس المحافظة». وأضاف: «سبق أن حذرنا وما زلنا نحذر من هذا الموضوع».

واستبعد عضو مجلس محافظة كركوك عن المكون التركماني رعد رشدي، إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدد، وأشار إلى أن «انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في 22 كانون الأول (ديسمبر) المقبل»، لافتاً إلى أن «الوقت المتبقي لها، يعطي مؤشراً بعدم إجرائها في الوقت المحدد، لعدم اكتمال تشكيل مجلس النواب والترشيح للكابينة الحكومية الجديدة التي لها الحق في تخصيص الأموال لإجراء الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات».

وقال رشدي إن «موقف التركمان (في شأن إجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك) واضح وصريح، حيث نطالب بتدقيق سجلات الناخبين والنفوس والبطاقة التموينية لأن هناك زيادة وضعتها المفوضية السابقة في العام 2005، وهي إضافة 105 ألف ناخب من المكون الكردي من دون أي تدقيق، وهذا الرقم رجح كفة الأكراد في الانتخابات السابقة والدورة البرلمانية الجديدة وما حدث في الانتخابات البرلمانية سيتكرر».