Date: Aug 16, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
لافروف يُمهِّد في أنقرة لفتح معركة إدلب
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه تم في سوريا القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشكل كامل تقريباً، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية اليوم في سوريا هي القضاء على "جبهة النصرة" التي تسيطر على معظم محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.  

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أن موسكو وأنقرة تتحاوران في شأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك في إدلب، موضحاً أن "الوضع في إدلب يعد اليوم أصعب بكثير من الأوضاع في مناطق خفض التصعيد الأخرى، بسبب جبهة النصرة". وشدد على أن "روسيا تشاهد أخيراً الأعمال العدوانية من جانب هذه المنظمة الإرهابية في إدلب، بما في ذلك حوادث إطلاق النار على قاعدة حميميم".

وأضاف أن "روسيا تقدم مساعدة للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، وفي الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين". وأكد أن "للجيش السوري الحق الكامل في قمع استفزازات النصرة ومكافحة الإرهابيين في إدلب".

وأفاد أن "موسكو تلاحظ حالياً رغبة واشنطن في عرقلة المحادثات حول سوريا بصيغة أستانا"، معرباً عن اعتقاده أن "أسباب فرض عقوبات على روسيا وتركيا وإيران قد تهدف إلى التأثير على نتائج محادثات أستانا بالذات". وأعلن أيضاً أن "موسكو وأنقرة تعتزمان زيادة الشركة الاستراتيجية في مجال السياسة الخارجية".

البحث في عودة "الاندوف"

وفي دمشق، بحث وزير الدفاع السوري العماد علي عبدالله أيوب، مع وفد أممي عسكري رفيع، في مسألة عودة قوة الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان "الاندوف" إلى منطقة خط الفصل بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان.

وقالت وزارة الدفاع السورية أن أيوب استقبل قائد "الاندوف" العاملة في مرتفعات الجولان والمسؤولة عن اتفاق عام 1974 الجنرال فرنسيس فيب سانزيري، ورئيس أركان منظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة "أونتسو" المسؤولة عن اتفاق وقف النار وخطوط الرابع من حزيران 1967 الجنرال كريستين لوند، والوفد المرافق لهما.

وأضافت أن المحادثات بين الجانبين تناولت "آلية التنسيق المعتمدة بين الحكومة السورية وقيادة قوات الأمم المتحدة حول إعادة انتشار قوات الأمم المتحدة في منطقة فصل الاشتباك وعلى طول خط وقف النار وفق اتفاق فك الاشتباك لعام 1974".

كما تم "التطرق إلى الخطوات التي اتفق عليها لإعادة تفعيل استخدام معبر بوابة القنيطرة" بموجب الاتفاق الذي تضمن تأمين عبور السوريين في الجولان المحتل إلى بلادهم في إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتمكنت القوات السورية في الأشهر الأخيرة من انتزاع السيطرة على معظم أراضي محافظة القنيطرة، التي كانت في قبضة المعارضة، وانتشرت وحداتها على طول حدود منطقة الجولان المحتلة من إسرائيل.