| | Date: Aug 16, 2018 | Source: جريدة الحياة | | تحركات لإطلاق متظاهرين اعتقلوا خلال احتجاجات البصرة | البصرة – أحمد وحيد
أعلنت اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لمنطقة الهوير شمال البصرة أمس، تعليق أعمالها في المجلس حتى الافراج عن جميع الموقوفين الذين اعتقلتهم قوات الأمن، بعد اقتحامها موقع الاعتصام أمام حقل «غرب القرنة 2» النفطي، خلال تظاهرات انطلقت منذ الشهر الماضي.
وقال رئيس اللجنة علي فالح لـ «الحياة»، إن «تعليق اللجنة أعمالها، يأتي كموقف ضد الإجراءات التعسفية التي تعرض لها المواطنون المتظاهرون الذين اعتقلوا». وطالب بـ «إطلاق الموقوفين وتعويض أصحاب المركبات التي دُمرت اثناء اقتحام المنطقة»، مشيراً إلى أن المجلس «سيتخذ الإجراءات القانونية والإدارية في حال لم يُطلق الموقوفون». وزاد: «سنلجأ إلى القضاء في حال عدم حصول تقدم إيجابي في ملف المتظاهرين المعتقلين خلال الأيام الجارية»، لافتاً إلى أن «عددهم وصل إلى 15 شخصاً من البسطاء المطالبين بفرص عمل».
واعتبر فالح أن اعتقال هؤلاء «يعد خرقاً للدستور والقوانين النافذة، خصوصاً أنهم حصلوا على موافقات تسمح لهم بالتظاهر أمام مبنى إدارة ناحية الهوير». ولفت إلى أن هناك متظاهراً توفي أمس، متأثراً بإصابة في رأسه من قبل القوات الأمنية المسؤولة عن حماية حقل غرب القرنة 2».
إلى ذلك، نظم عشرات العراقيين ليل الثلثاء- الأربعاء تظاهرة أمام مديرية منطقة الهوير ومركز شرطتها، للمطالبة بالكشف عن مصير 15 معتقلاً، بعدما دهمت قوات الأمن منازلهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأفاد مدير شرطة «نفط الجنوب» العميد علي حسن هليل، بأن «كل الحقول والمنشأت النفطية، لا تشهد أي مظاهر للتجمع أو التظاهر». وقال لـ «الحياة» إن «كل الطرق، خصوصاً الطريق الممتد إلى شركة لوك أويل في حقلي غرب القرنة 2 و1 مؤمّن بالكامل، ولا يشهد أي مظاهر لاعتصامات أو تظاهرات».
وأكد هليل أن لدى القوات الأمنية الخاصة بحماية النفط أو قيادة العمليات «أوامر بعدم التعرض للمتظاهرين، ولكنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن الممتلكات العامة في شكل لا يؤذي المعتصمين».
وشهدت مناطق شمال البصرة منذ مطلع شهر تموز (يوليو) الماضي تظاهرات نظمها أبناء المناطق المحيطة بمقرات الشركات النفطية الأجنبية، للمطالبة بتوظيفهم في هذه الشركات، وقطعوا الطرق أمام موظفيها أخيراً.
| |
|