Date: Aug 16, 2018
Source: جريدة الحياة
واشنطن: الخلاف مع أنقرة يهدّد الحرب على «داعش»
واشنطن – «الحياة»
حذّر مسؤولون استخباراتيون في الولايات المتحدة وأوروبا، من أن تؤدي الأزمة الديبلوماسية بين أنقرة وواشنطن إلى تأثير سلبي ملموس على مساعي محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.

وعلى رغم تأكيد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تمسّكه بخطة تسيير الدوريات المشتركة مع الجيش التركي في مدينة منبج، وفق خريطة الطريق المتفق عليها بين واشنطن وأنقرة، لكن مسؤولين استخباراتيين أقروا لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن «الخلاف الديبلوماسي بين الدولتين قد يعيق التقدم في الحرب على داعش».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أميركي بارز ومسؤول أوروبي خبير في مجال مكافحة الإرهاب، إعرابهما على حد سواء، وفي شكل منفصل، عن قلقهما من إمكان أن تتوقف أنقرة عن تسليم التحالف المعطيات المتوافرة لديـــها في شـأن الإرهابيين المفترضين والعمليات الاستخباراتية ضد التنظيم في سورية.

كما أبدى المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، مخاوفهما من أن «تحد أنقرة من عمل قوات أمنها الخاصة بمنع المتطرفين الأجانب من التسلل إلى سورية».

في المقابل، أشار المحلل سيت جونز الذي يترأس مشروع الأخطار الدولية في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن، إلى «إمكانية أن تردّ تركيا على العقوبات الأميركية، بدعم «هيئة تحرير الشام» في شمال سورية التي تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقري».

وقال إنه على رغم تكثيف أنقرة جهودها في محاربة «داعش»، لكنها استغلت عناصر تنظيمات إسلامية متشددة أخرى في سورية في حملتها ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة أميركياً.

في غضون ذلك، أفاد الخبير في الشؤون التركية في المعهد الأطلسي ومقره واشنطن آرون شتين، بأن «تركيا لن تقلص جهودها في مكافحة داعش»، مؤكداً أن أنقرة «تتبع على مدى السنوات الأخيرة نهجاً صارماً ضد التنظيم وتدرك جيداً الخطر الذي يشكله عناصره».

وكانت الولايات المتحدة وتركيا فرضتا أخيراً عقوبات اقتصادية متبادلة، على خلفية الخلاف المتعلق بقضية القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز لدى أنقرة بتهم «تجسس وإرهاب».