| | Date: Aug 15, 2018 | Source: جريدة الحياة | | «قسد» تستعد لإطلاق «عاصفة الجزيرة 3» | عفرين (شمال سورية)، بيروت - «الحياة»
تجهز قوات سوريا الديموقراطية (قسد) لإطلاق المرحلة الثالثة من حملة «عاصفة الجزيرة» شرق الفرات، للسيطرة على آخر الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، في وقت أكد رئيس مجلس سورية الديموقراطية، الجناح السياسي للقوات، رياض درار، ضمناً فشل جولة مفاوضات المجلس في دمشق الأسبوع الماضي بقوله إنّ مسؤولي الحكومة السورية «طرحوا العديد من الأمور السابقة لأوانها».
وأكدت «قسد» أمس، في بيان، أنها ملتزمة برامجها وخططها لاستكمال العمليات العسكرية التي بدأتها للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأضافت أنها تركز حالياً على طرد تنظيم «داعش» من الجيب الأخير المتبقي له في منطقة حوض الفرات الأوسط.
ويأتي بيان «قسد» الأخير بعد أسبوع من الإعلان عن السيطرة على كامل الحدود السورية- العراقية من يد التنظيم ضمن المرحلة الثانية من حملة «عاصفة الجزيرة».
ويتمثل الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم شرق الفرات في منطقة هجين، والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.
وتبعد هجين مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالى 35 كيلومتراً عن مدينة البوكمال.
معركة اقتراحات
وفي شأن جولة المحادثات التي جرت في دمشق الأسبوع الماضي بين وفد مجلس سورية الديموقراطية ومسؤولي النظام السوري، أوضح الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، أن محادثات الوفد تناولت اللامركزية والدستور. وقال لوكالة «رويترز» إنّ «الحوار الطويل» تضمن اقتراحاً من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعلياً بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل. وركّز على أنّ المجلس يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية.
وقال درار إنّ «الوفد القادم من القامشلي اختار أن يعود إلى المزيد من المشاورات «بعد أن طرح مسؤولو الحكومة السورية العديد من الأمور التي يرى مجلس سورية الديموقراطية أنها سابقة لأوانها». وأردف القول: «نحن في حاجة إلى الاتفاق على قضايا خدمية أولاً ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا».
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن درار قوله، إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت «مفهوم الإدارة المحلية وإمكان المشاركة فيها والنظرة المستقبلية لمفهوم اللامركزية». وأضاف: «كل النقاشات التي تجرى الآن... هي من باب معرفة رأي الطرف الآخر»، وأنّ المحادثات «تحتاج إلى كثير من التروي لاتخاذ قرارات بشأنها وبالتالي يمكن ترك الأمر إلى لقاءات أخرى».
وقد تثير مثل هذه المفاوضات أسئلة جديدة بالنسبة إلى السياسة الأميركية في سوريا، حيث انتشر الجيش الأميركي في مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديموقراطية أثناء قتال تنظيم «داعش».
وسيطرت قوات سورية الديموقراطية على مساحات من الأرض بمساعدة أميركية برغم معارضة واشنطن هدفها وهو الحكم الذاتي الإقليمي. وتمتد المنطقة التي تسيطر عليها «قسد» في معظم أنحاء شمال سورية وشرقها، وهي منطقة ثرية بالزراعة والنفط والمياه. | |
|