Date: Aug 15, 2018
Source: جريدة الحياة
نقاط أمنية روسية في الجولان
دمشق، بيروت - «الحياة»، تاس
أنشأت الشرطة العسكرية الروسية أربع نقاط أمنية في مرتفعات الجولان السورية.. في وقت واصل النظام السوري استقدام التعزيزات العسكرية إلى مثلث غرب إدلب – جبال اللاذقية – سهل الغاب مع استمرار عمليات القصف على المنطقة وعلى محاور في محافظة حلب.

ووفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية فإن النقاط الأمنية التي أنشاتها الشرطة العسكرية الروسية توزعت عند حدود المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين سورية وفلسطين المحتلة.

ونقلت «تاس» عن نائب قائد القوات الروسية في سورية سيرغي كورالينكو أن نقطتين أخريين سوف يتم إنشاؤهما في المنطقة قريباً، مشيرة إلى أنه لن تُنشأ نقاط داخل المنطقة منزوعة السلاح.

وقال كورالينكو إن الشرطة العسكرية الروسية تتعهد بتسليم هذه النقاط الأمنية إلى جيش النظام السوري، في حال عادت قوات حفظ السلام الأممية إلى العمل في المنطقة منزوعة السلاح.

وكانت قوات حفظ السلام الأممية أنهت عملها في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان في العام 2012، بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة آنذاك، حيث كانت تشرف على 57 نقطة.

قصف الشمال

في الشمال السوري، تواصل خلال الساعات الـ 24 الماضية قصف قوات النظام مناطق في مثلث سهل الغاب – جبال اللاذقية – غرب جسر الشغور.

ورصد المرصد السوري تجدد القصف الصاروخي على جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة لقصف متجدد يستهدف الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، من ضمنها استهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مواقع في قرية الحويز بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وعلى صعيد متصل، تواصل قوات النظام استقدام التعزيزات العسكرية إلى محاور التماس بريف اللاذقية الشمالي وسهل الغاب بالتزامن مع عمليات تدعيم التحصين ورفع السواتر.

ويسود توتر في القطاعين الشمالي والشمالي الغربي من ريف حلب، بين كبرى الفصائل العاملة في المنطقة، نتيجة اقتحام مجموعة مسلحة، قالت مصادر متقاطعة أنها تابعة لهيئة تحرير الشام، مقراً تابعاً للجبهة الوطنية للتحرير في بلدة كفر حمرة، ما أثار التوتر بين الجانبين وسط استنفار تشهده المنطقة، بالتزامن مع مخاوف من تصاعد الخلاف بين الطرفين وتحوله إلى اقتتال.

ويأتي هذا التوتر في أعقاب تنفيذ الطرفين عمليات متزامنة ضد العشرات من الخلايا التابعة لتنظيم «داعش» وعشرات المتهمين بـ «التخابر مع النظام للتوصل لمصالحات».