Date: Aug 11, 2018
Source: جريدة الحياة
انتشار قوات روسية قرب خط «فض الاشتباك» في الجولان
أعلنت موسكو أمس، نشر قواتها قرب خط «فض الاشتباك» مع الجولان المحتل بهدف «ترسيخ السلام» في المنطقة، وذلك غداة زيارة قوات حفظ السلام الدولية «أندوف» المنطقة العازلة بين شطري الجولان وتفقدها مواقع انتشارها السابقة التي كانت تشغلها قبل العام 2011.

وكشف نائب قائد قوة الشرطة العسكرية الروسية في سورية العقيد فيكتور زايتسيف، أن وحدات من هذه القوة «ستقيم 8 مواقع قرب المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان» الفاصلة بين سورية وإسرائيل. وقال: «نحن الآن في معبر الفيسيا، في محافظة القنيطرة، حيث تم نشر أول مركز مراقبة للشرطة العسكرية الروسية. وفي القريب العاجل، سننشر سبعة مراكز أخرى، وكلها لضمان أمن المدنيين في محافظة القنيطرة».

وأفاد نائب قائد القوات الروسية في سورية الجنرال سيرغي كورالينكو، بأن مراكز الشرطة العسكرية الروسية ستنشر أمام المنطقة منزوعة السلاح، التي تسيطر عليها قوات الأمم المتحدة وليس في داخلها. وأكد أنه «لن تكون هناك شرطة عسكرية روسية في المنطقة منزوعة السلاح، وستوفر مراكز المراقبة التي ستنشر بالقرب منها السلام في المناطق السورية، ولا سيما في محافظة القنيطرة (جنوب غربي سورية)». وأكد أن «العلم الروسي في هذه المنطقة، سيضمن للسكان المسالمين حقيقة أن السلام قد حلّ في هذه الأرض إلى الأبد».

وكان عشرات من عناصر قوات حفظ السلام االدولية «اندوف» قاموا بزيارة المنطقة العازلة بين شطري الجولان الخميس وتفقدوا مواقع كانت القوات الدولية تنتشر فيها في السابق (قبل العام 2011)، في القنيطرة والقرى الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

وأفيد بأن رتلاً من 10 سيارات تابع للأمم المتحدة، دخل المنطقة بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ووصل إلى المنطقة العازلة، حيث تفقد مواقع انتشار «أندوف» السابقة في القنيطرة وقرى محيطة، تمهيداً لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة، وضم الرتل نحو 40 من عناصر قوات حفظ السلام وجال في المنطقة ساعات عدة قبل أن يغادرها.

إلى ذلك، يستعد النظام السوري لتفكيك أبرز حواجزه في مدينة درعا (جنوب غربي سورية)، والذي تحول في السنوات الماضية إلى مقر أمني كبير اعتقل فيه مئات المدنيين. وقال ناشطون، إن اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري وقعت قرارًا بتفكيك حاجز حميدة الطاهر، السيئ الصيت، في درعا، والذي يعتبر أول الحواجز التي تم نصبها في المدينة، وقُتل بسببه مئات من المدنيين واعتقل آلاف.

ويتبع الحاجز لفرع الأمن العسكري في درعا، وكان النظام السوري نصبه في العام الأول للثورة في 2011. ويقع في مكان استراتيجي مهم، وجاءت تسميته نسبة إلى قربه من «حديقة حميدة الطاهر» في حي السحاري.