| | Date: Aug 9, 2018 | Source: جريدة الحياة | | برّي: لا جديد حكومياً وعُقد التأليف ذاتها | رئيس البرلمان اللبناني يقدم شكوى ضد تلفزيون «الجديد» | بيروت - غالب أشمر
أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «لا جديد حكومياً». ونقل عنه نواب في لقاء الأربعاء أمس «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لتدارك أخطار الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط الذي يستدعي التأليف، لأن الفقر إذا دخل من النافذة خرج الإيمان من الباب»، داعياً إلى «إطلاق عجلة الدولة وتفعليها».
وكان مقر الرئاسة الثانية تحول أمس إلى ما يشبه مجلساً نيابياً مصغراً، فكان لقاء الأربعاء جامعاً لمختلف الكتل النيابية والقوى السياسية، وهذا المشهد لم يحصل منذ سنوات إذ لم تبق كتلة نيابية إلا وحضر عنها ممثل أو أكثر، ومن كتلة «المستقبل» وحدها شارك خمسة نواب.
وعزا بري، وفق ما نقل عنه نواب، الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة إلى أن العقدة ما زالت هي ذاتها وتتعلق بالحصص والأحجام التي تطالب بها الأطراف السياسية لتمثيلها في الحكومة. وقال إن «التدخل الخارجي إذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من البعض في الداخل ووفق رغبتهم، والمطلوب أن نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقاءنا، بأننا نحن من نحل قضايانا ومشاكلنا الداخلية».
وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى عدد من القضايا والملفات الحياتية والإنمائية والمعيشية. وأجرى بري عدداً من الاتصالات المتعلقة ببعض هذه القضايا، لا سيما موضوع تلوث الليطاني.
وشدد على أن «الحل للفساد يكمن بتنفيذ القوانين»، مشيراً إلى وجود ما يزيد على 37 قانوناً لمكافحة الفساد إلا أن المشكلة أنها لم تطبق حتى الآن.
وكشف عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي، بعد اللقاء أنه على ضوء جلسة اللجان المشتركة والقوانين الموجودة سيدعو رئيس المجلس إلى جلسة عامة على غرار جلسات الضرورة سابقاً» ومناقشة القوانين التي ستدرج على جدول الأعمال. لكن مصادر نيابية أكدت أن الجلسة لا موعد محدداً لها حتى الآن، وأن الرئيس بري ينتظر الانتهاء من درس القوانين وإنجازها في اللجان المشتركة، لتحديد موعد الجلسة.
وأشارت مصادر نيابية في «8 آذار» إلى أن «الجميع بات مقتنعاً بأن العقدة الحكومية خارجية وتستظل بالمواقف الداخلية، وأن أكثر من يسهل التأليف هما أمل وحزب الله».
وفي ما يتعلق بالموقف اللافت الذي نقله أول من أمس الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قبيل ترؤسه كتلة «المستقبل» من أنه يتواصل مع «حزب الله» وأن الأخير لديه الرغبة الحقيقية بتأليف الحكومة، قالت المصادر: «إن هذا الكلام إيجابي جداً لأنه يعبر عن الواقع ويتطابق مع موقف أمل والحزب الذي يحاول جاهداً الإسراع في عملية تشكيل الحكومة».
ورأس بري بعد الظهر اجتماع كتلة «التنمية والتحرير» الذي أكد «ضرورة أخذ القرارات اللازمة لاستئناف برنامج دعم القروض السكنية وتحمل كل الجهات المعنية بالملف مسؤولياتها بوضع الخطط اللازمة وخصوصاً لذوي الدخل المحدود بما يؤمن العدالة والتوازن المالي». وأشارت إلى «أنها استمعت إلى موقف وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، الذي التزم مع الرئيس الحريري تغطية فرق الفوائد بـ5000 قرض جديد».
رئيس البرلمان اللبناني يقدم شكوى ضد تلفزيون «الجديد»
ينتظر اللبنانيون الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل موعد تنفيذ قرار تركيب عدادات للمولدات الكهربائية ليدفع المواطن، فقط، ثمن ما يستهلكه من الكهرباء. وفي السياق، تقدّم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشكوى ضد محطة تلفزيون الجديد بشخص رئيس مجموعة «خياط للإعلام» تحسين خياط وكرمى خياط ومديرة الأخبار في المحطة مريم البسام بجرم القدح والذم والافتراء على خلفية مقدمة الأخبار التي بثت في 5 الجاري واتهمت وزراء حركة «أمل» في الجنوب ومستشار الرئيس بري أحمد بعلبكي بالتآمر مع أصحاب المولدات الكهربائية.
وقدمت الشكوى إلى النيابة العامة التمييزية بواسطة وكيل الرئيس بري المحامي أنطوان عنداري وأحيلت على المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الذي استدعى المدعى عليهم جميعاً إلى جلسة تعقد الإثنين المقبل، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية).
إلى ذلك، يأمل اللبنانيون، خصوصاً في بعض قرى المتن وقرى كسروان وجبيل بزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي وتحريرهم من «مضار التقنين» لفترة ثلاثة أشهر تنتهي في 18 تشرين الأول المقبل، بعدما بدأت الباخرة «إسراء سلطان» التركية منذ مساء أول من أمس إنتاج الكهرباء.
وكانت «إسراء سلطان» دخلت في الأيام الأخيرة حلبة التجاذب بما خلقته من انقسام في المواقف والآراء في الصفّ السياسي وأصبحت نجمة مواقع التواصل الاجتماعي منذ وصولها قبالة شاطئ الجيّة في 15 تموز (يوليو) الماضي. وبعد رفضها في الشوف (معمل الجيّة) والجنوب (معمل الزهراني) لاعتبار أنها «تتسبّب بالتلوّث من جهة، وعدم جاهزية البنى التحتية لمعامل الطاقة من جهة أخرى»، غادرت الباخرة شاطئ الجيّة صباح الإثنين في اتجاه معمل الزوق الحراري.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) بأن «إنتاج الكهرباء لامس خلال الساعات الماضية حوالى 120 إلى 150 ميغاوات عبر الشبكة الكهربائية في معمل الزوق»، مشيراً إلى أن «قدرة إنتاج الطاقة عبر هذه الباخرة هي 235 ميغاوات، وستغذي بعض قرى المتن وقرى كسروان وجبيل بمعدلات ستتراوح بين 21 إلى 24 ساعة تغذية في محيط الزوق وما بين 19 إلى 22 في بقية القرى».
الحريري: مصلحة لبنان تقتضي التعاون مع قوات «يونيفيل»
أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس (الأربعاء)، أن «مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي تأمين مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)».
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن الحريري تأكيده خلال استقباله القائد الجديد لقوات «يونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول في «بيت الوسط»، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، «دعم لبنان للقوات الدولية والتزامه الكامل قرار مجلس الأمن 1701»، مشيداً بـ «الدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب».
وأكد الحريري أن «لبنان يتطلع إلى التمديد لقوات الطوارئ وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم يونيفيل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه»، مشيراً إلى أن «استمرار العلاقة الجيدة مع القوة الدولية في الوقت الذي ينظر مجلس الأمن الأسبوع المقبل التمديد لهذه القوة، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب».
| |
|