Date: Aug 8, 2018
Source: جريدة الحياة
مسعود بارزاني يتمسّك بالاستقلال ويؤكد دخول العلاقات مع بغداد مرحلة جديدة
أربيل – باسم فرنسيس 
أعلن زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني دخول علاقات إقليم كردستان العراق مع بغداد ودول المنطقة «مرحلة جديدة» عقب خوض استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، مؤكداً رفضه التنازل عن «حق الاستقلال»، في وقت نفى كل من بارزاني وحكومة الإقليم تلقيهما طلباً أميركياً لتأجيل الانتخابات البرلمانية الكردية المقررة أواخر أيلول المقبل.

وقال بارزاني في خطاب ألقاه في إربيل أمس، خلال مؤتمر لشبيبة حزبه إن «الاستفتاء لم يكن بدعة بل هو حق لا يمكن التنازل عنه، وواهم من يعتقد ذلك»، مؤكداً أنه «سيتحقق حتى وإن لم يكن هناك جدول زمني محدد لذلك». وأشار إلى أن «الاستفتاء كان ناجحاً». وتحدى «كل من يدعي عدم دستوريته»، وقال: «بدأنا بفضله مرحلة جديدة مع بغداد ودول المنطقة وعادت العلاقات إلى طبيعتها، كما أننا نسعى إلى تعزيزها».

وشدد على أن حزبه «لم يضع خطوطاً حمراً على أي مرشح لرئاسة الحكومة الاتحادية المقبلة، على رغم فشل سياسات بغداد السابقة، إلا أننا نؤكد مطالبنا المتعلقة بتحقيق الشراكة والتوافق والتوازن في إدارة الدولة»، مشيراً إلى أن «حزبنا حلّ في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الاتحادية على مستوى العراق كحزب نافس منفرداً، لأن غالبية القوى تنافست ضمن تحالفات، على رغم حرماننا من أربعة إلى ستة مقاعد». ونفى بارزاني أن يكون مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك حضّ القوى الكردية على تأجيل الانتخابات البرلمانية في الإقليم، وقال: «صحيح أننا بحثنا في ملفات عدة، لكن ماكغورك أكد أن انتخابات الإقليم شأن داخلي، ثم أننا لا نتلقى أوامر من الخارج، والقرار النهائي يتخذه الشعب الكردي»، داعياً إلى «إجراء الانتخابات في موعدها».

على صعيد آخر، أكد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، عقب اجتماع لحكومته، «إجراء الانتخابات في موعدها»، لافتاً إلى أن «ما يشاع عن دعوة ماكغورك لنا إلى تأجيلها غير صحيح، وعندما اجتمعنا به أبلغناه بأننا ماضون بالانتخابات، وحتى الآن لم يطالب أي حزب بذلك».

وفي ما يتعلّق بنتائج محادثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي، قال نيجيرفان بارزاني: «كان الاجتماع جيداً، لكن وضع الحلول النهائية يتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة»، مؤكداً أن «مشاركة الأكراد في هذه الحكومة عبر تحالف موحّد أمر في غاية الأهمية».

تزامناً، وجه حزب بارزاني انتقادات إلى نائب رئيس الحكومة القيادي في «الاتحاد الوطني» قباد طالباني، على خلفيه تصريحات أكد فيها أن «جميع القوى ترغب في تأجيل الانتخابات، لكنها تتجنب إعلان ذلك أمام الرأي العام».

وأكد الحزب في بيان «أننا الديموقراطي لسنا مع التأجيل بأي شكل من الأشكال»، موضحاً أنه «كان أجدر بطالباني ألا يعطي هذا الحق لنفسه بالتحدث نيابة عن الأحزاب كافة، لأن كل حزب يستطيع التعبير عن رأيه بنفسه من خلال مؤسساته».