| | Date: Aug 7, 2018 | Source: جريدة الحياة | | هيئة تنسيق سوريّة لعودة المهجّرين | بعد أقل من شهر على إطلاق موسكو مبادرة لإعادة اللاجئين السوريين من الخارج، وافقت الحكومة السورية على إحداث «هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج».
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أنّ مجلس الوزراء السوري خصص الحيز الأكبر من جلسته الأسبوعية يوم الأحد الماضي لبحث مسألة عودة المهجرين في الخارج، وزادت أنه «تمت الموافقة على إحداث هيئة تنسيق» بهدف «تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب».
وزادت «سانا» أن تشكيل الهيئة، التي تضم الوزارات والجهات المعنية ويترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، ستتخذ «ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية إلى مختلف المناطق». ونقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من النظام، أمس عن مخلوف أن إقرار تشكيل الهيئة «يأتي في إطار التوجهات الحكومية والتنسيق بين الوزارات بهدف عودة الخدمات والبنى التحتية لكل المناطق»، مشيراً إلى أنه بعد عودة ما يزيد عن ثلاثة ملايين مهجر من الداخل فإن «التركيز على عودة المهجرين من خارج الوطن».
وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتين أطلقتا منتصف الشهر الماضي مبادرة لإعادة اللاجئين السوريين، البالغ عددهم وفق الأمم المتحدة 5.6 مليون شخص. وتتضمن إنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منهما بالإضافة الى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.
وروجت موسكو لخطتها، التي عرضتها على واشنطن، في باريس وبرلين. وزار المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف قبل نحو أسبوعين كلاً من دمشق وعمّان وبيروت.
وحض لافرينتييف المجتمع الدولي على المساهمة في عودة اللاجئين عبر إعادة البناء ودعم الاقتصاد الروسي ورفع العقوبات عن دمشق.
إلى ذلك، كشف مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية أمس عن عودة أكثر من 274 لاجئاً من لبنان إلى سورية 4 آب (أغسطس) الجاري من معبري جديدة يابوس والدبوسية الحدوديين الذين أعلنت روسيا افتتاحهما سابقاً ضمن عشرة معابر لتسهيل عودة اللاجئين.
وذكرت الوزارة في بيانها إلى أن «هناك نحو 7.1 مليون لاجئ سوري مسجل على أراضي 45 دولة، أعرب 1.7 مليوناً منهم على الأقل عن رغبتهم في العودة، وغالبيتهم من الموجودين في لبنان». | |
|