| | Date: Jul 11, 2018 | Source: جريدة الحياة | | «داعش» يسيطر على حقول نفط شمال دير الزور | استبق تنظيم «داعش» الإرهابي، تحضيرات تجريها قوات سورية الديموقراطية (قسد) بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لطرده من آخر الجيوب التي يتمركز فيها في دير الزور، شرق نهر الفرات، بتنفيذ عناصره هجوماً مباغتاً تمكّن خلاله من السيطرة على حقول نفط في الريف الشمالي لدير الزور، والتي تسيطر عليها «قسد».
وأوضح ناشطون ومصادر محلية أن تقدّم التنظيم جاء في شكل مفاجئ، وسيطر على حقلي نفط السياد والدهش في منطقة الحريجي جنوب قرية الصور بريف دير الزور الشمالي. وأضافوا أن ذلك التطور جاء بالتزامن مع العملية العسكرية التي بدأتها «قسد» في نيسان (أبريل) الماضي، والتي تمكنت خلالها من السيطرة على محافظة الحسكة، إذ تستعد لمهاجمة التنظيم في آخر جيوبه ببلدة هجين.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن توتراً جرى في قرية الجيعة بريف دير الزور الغربي، إثر شجار بين عناصر في «قسد» تحوّل الى إطلاق نار وتسبّب في مقتل مدني وجرح عنصرين من «قسد».
ونفت الرئيسة المشتركة لـ»مجلس سورية الديموقراطية»، إلهام أحمد، وجود اتفاق مع النظام السوري ينص على تسلم الأخير إدارة المنشآت النفطية، وتولي عمليات تصدير النفط.
وحول ما أثارته وسائل إعلام موالية للنظام بوجود اتفاق بين «قسد» والنظام، أكدت أحمد أن ما نشر «غير صحيح مطلقاً، ولا يوجد أي اتفاق من هذا القبيل»، واتهمت وسائل إعلام النظام بـ»نشر معلومات لا صحة لها منذ فترة». وقالت أنه «لا توجد مفاوضات حول النفط في المناطق المحررة»، مشددة على أن «النفط نستفيد منه حسب احتياجاتنا». ورفضت أحمد الإجابة عن سؤال حول تصدير المجلس أو «قسد» النفط من المناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش» إلى خارج سورية. ورفض الناطق باسم «قسد» كينو غابرييل، التعليق على الأمر، قائلاً: «لا رد لدي حول هذا الموضوع».
وكانت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري نقلت أن وفوداً عدة لمسؤولين من النظام زارت مدن القامشلي والحسكة والرقة والطبقة والشدادي في الأيام الأخيرة، للاجتماع مع بعض قيادات وحدات حماية الشعب، لافتة إلى وجود اتفاق جديد بينهما يهدف الى تولّي النظام إدارة المنشآت النفطية في الحسكة، وأن تكون عمليات بيع النفط حصرية بيد الدولة.
| |
|