Date: Jul 10, 2018
Source: جريدة الحياة
تطابق عدّ الأصوات 90 في المئة والحوارات لا تفرز «الكتلة الأكبر» العراقية
كشفت معلومات تطابقاً في عمليات العد والفرز اليدوي التي بدأت قبل نحو أسبوع، مع نتائج الانتخابات العراقية، ما يرجح تصديق النتائج وعقد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي بداية الشهر المقبل، فيما تؤكد تسريبات عدم توصل القوى السياسية إلى اتفاقات نهائية حول تحالفاتها، ويواجه تحالف سني أُعلن أخيراً احتمالات التفتت خلال الأيام المقبلة.

وأجمعت معلومات وتسريبات عن نتائج عمليات العد والفرز اليدوي للصناديق التي شهدت طعوناً، وجود تطابق كبير في النتائج مع تلك المعلنة من مفوضية الانتخابات، بناء على عمليات العد الإلكترونية، وبنسب تصل الى 90 في المئة.

وبنيت هذه المعطيات على أساس عمليات العد والفرز اليدوي التي أجرتها مفوضية الانتخابات، التي ترأسها قضاة منتدبون، في محافظات كركوك وبغداد ونينوى والسليمانية، حيث من المتوقع إعلان تطابق كبير في النتائج.

وتعزز هذه المعلومات توقعات باحتمال اكتمال المصادقة على نتائج الانتخابات من المحكمة الاتحادية، ومن ثم عقد الجلسة الأولى للبرلمان في آب (أغسطس) المقبل.

وعلى رغم هذا التطور، فإن المحاداثت الخاصة بتشكيل الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة، لم تتقدم بشكل جدي، وفق زعماء الكتل الذين أكدوا أن حواراتهم لم تتوصل إلى إنتاج تحالفات، ولم تتجاوز مرحلة التشاور.

وكانت وثيقة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت إلى توقيع قيادات في ائتلاف «دولة القانون»، و «الفتح» خلال زيارة لإقليم كردستان، ورقة تفاهم مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني حول «الكتلة الأكبر»، لكن هذه الوثيقة نُفيت صحتها رسمياً من الأطراف الثلاثة.

في هذا الوقت كُشف في بغداد عن حوارات بين زعيم قائمة «النصر» حيدر العبادي، مع «القانون» و «الفتح» لم تنتج تفاهماً حقيقياً، فيما لم يعلَن عن تفاهم بين زعيم «الوطنية» أياد علاوي، وزعيم «سائرون» مقتدى الصدر، بعد لقاء بين الطرفين مساء أول من أمس.

في هذا الصدد، ما زال موقف الصدر الرافض للتحالف مع المالكي وبقية القوى الشيعية لتشكيل الكتلة الأكبر، يعيق إنتاج تحالف شيعي أولي يختار ثلاثة مرشحين لرئاسة الحكومة، يتم الدفع بهم إلى كتلة كبيرة تجمع الكرد والسنة أيضاً، لمشاركتهم في الاختيار بناء على اقتراح سبق أن قدمه زعيم «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني.

في المقابل، ظهرت بوادر تفكك تحالف «المحور الوطني» الذي أعلنه 52 نائباً سنياً بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر، إذ أظهرت تسريبات خروج عدد من القوى من التحالف.

ميدانياً، قُتل 4 عناصر من قوات الأمن العراقية و «الحشد الشعبي» وأصيب آخرون في تفجير انتحاري وقع قرب أكبر مصفاة نفط في بيجي شمال محافظة صلاح الدين. وأعلنت مصادر أمنية أن «انتحارييْن كانا يريدان تفجير نفسيهما في تجمع للقوات الأمنية والحشد الشعبي قرب مصفاة بيجي، لكن القوات الأمنية اعتقلت أحدهما، فيما تمكن الآخر من تفجير نفسه، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر وجرح آخرين».

ووفق بيان لقوات «الحشد»، فإن «عناصر اللواء 31 قتلوا 4 عناصر من داعش كانوا يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا التسلل إلى قاطع عمليات بيجي». ولفت إلى أن «الإرهابيين كانوا ينوون تنفيذ هجمات إرهابية في المدينة»، مؤكداً أن «القضاء على الإرهابيين تم بناء على معلومات استخبارية دقيقة بعد محاولتهم التحصن في أحد المنازل غير الآهلة بالسكان». وأشار البيان إلى «استشهاد مقاتل في الحشد وإصابة أربعة آخرين بعدما فجر انتحاري نفسه خلال عملية دهم الموقع».

مفوضية الانتخابات العراقية تباشر اليوم الفرز اليدوي لنتائج 6 محافظات جنوبية
بغداد – حسين داود  اخر تحديث في 8 يوليو 2018 / 22:04
أعلنت مفوضية الانتخابات أنها ستباشر في عملية العدّ والفرز اليدوي الجزئي لنتائج انتخابات 6 محافظات جنوبية، وفي حين وصل ممثلون عن المفوضية إلى مدينة السليمانية للتحضير للعملية، أبدت «الجبهة التركمانية» استغرابها من توقف العدّ اليدوي في كركوك.


وقال الناطق باسم المفوضية القاضي ليث جبر في بيان إن «عملية إعادة العدّ والفرز اليدوي ستبدأ صباح الغد (اليوم)، لصناديق الاقتراع للمراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى والديوانية وواسط بعد إتمام عملية نقلها إلى بغداد». وأوضح أنها «ستجري عملية العدّ والفرز في معرض بغداد الدولي، وبإمكان ممثلي الأمم المتحدة وسفارات دول العالم والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام كافة حضور تلك العملية». ولفت حمزة في بيان منفصل إلى أن «مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وصل صباح أمس إلى مدينة السليمانية، والتقى بمدير وموظفي كادر مكتب الانتخابات ولوحظ استكمال كل الأمور اللوجستية الخاصة بعملية الفرز والعدّ اليدوي».

إلى ذلك، أعربت الجبهة التركمانية عن «استغرابها من توقف عمليات العدّ والفرز الجزئي في كركوك من قبل المجلس المنتدب من المفوضين القضاة ومغادرتهم المدينة». وأضافت الجبهة: «نخشى من وجود تأثيرات لدول إقليمية تتعاطف مع الاتحاد الوطني الكردستاني مع كتلة سياسية متنفذة على حساب التركمان ومن ضمنها (كركوك وطوزخورماتو)». وطالبت مجلس المفوضين الحالي بـ «ضرورة كشف نسب التزوير فوراً».

من جهة أخرى، أكد «الاتحاد الوطني الكردستاني» أنه «سيرفع دعاوى قضائية ضد من اتهمه بالتزوير في الانتخابات». وقال القيادي في «الاتحاد» والنائب السابق ريبوار طه، إن «نتائج العدّ اليدوي لن تغير بواقع استحقاق المكونات في شيء»، مشيراً إلى أن «اللجنة المنتدبة عملت بمهنية واحترافية واستقلالية لإثبات الحقائق كما هي دون ضغوط».

في غضون ذلك، أكد النائب عن كتلة «التغيير» هوشيار عبدالله أن «الفارق الكبير في نتائج العدّ والفرز اليدوي عن نتائج الفرز الالكتروني في كركوك، أثبت ضرورة إعادة العدّ والفرز يدوياً بشكل كلي». وأضاف: «إذا تمت المصادقة على هذه النتائج فعلينا قراءة الفاتحة على الديموقراطية في العراق، الذي سيصبح عبارة عن إقطاعيات تديرها تجمعات ميليشياوية تتحكم بمصير البلاد ومقدراته بفوهة السلاح وبالمال السياسي». وأكد أن «هذه النتائج ستظهر آثارها السلبية على مستقبل العراق على المدى القريب والبعيد ما لم تتم معالجة هذه المشاكل في مهدها قبل خروج الأمور عن السيطرة».

إلى ذلك، بحث رئيس البرلمان سليم الجبوري مع مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك في ملفي تشكيل الحكومة والقضاء على الاٍرهاب. وأفاد بيان لمكتب الجبوري بأنه «بحث مع ماكغورك في الملفين السياسي والأمني في البلاد، وجهود الكتل السياسية الرامية إلى تشكيل الحكومة المقبلة».

وأضاف البيان أن «الطرفين استعرضا ملف الانتخابات وإجراءات العدّ والفرز اليدوي التي أقرها البرلمان والمحكمة الاتحادية، والنتائج التي ستتمخض عنها بالطريقة التي تضمن عدم ضياع صوت الناخب العراقي».