| | Date: Jul 8, 2018 | Source: جريدة الحياة | | علاوي: الانتخابات العراقية مهزلة كبيرة وجريمة | أعلن مكتب زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أنه بحث مع رئيس «ائتلاف الوطنية» إياد علاوي خلال لقائهما في النجف أمس، في تشكيل الحكومة المقبلة، وعمليات العد والفرز اليدوي، في وقت اعتبر علاوي الانتخابات «مهزلة كبيرة» و «جريمة» بحق الشعب.
وأفاد مكتب الصدر في بيان، بأن اللقاء مع علاوي «ناقش العديد من المواضيع التي تهم الشأن العراقي، خصوصاً الملف السياسي، وتشكيل الحكومة المقبلة»، موضحاً أن الصدر «شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة» و «على أبويّـتها من أجل تقديم الخدمات وتوفير العيش الحر الكريم للفرد العراقي». وتابع أن اللقاء تطرق إلى «موضوع العد والفرز اليدوي، وكذلك الأمور العامة التي تخص البلد، وضرورة إيجاد الحلول الفاعلة لتدعيم الأمن والاستقرار في ربوع العراق».
وبالتزامن مع اللقاء، أعلن علاوي في بيان أن نسب التزوير التي ظهرت أخيراً خلال عملية العد والفرز اليدوي في كركوك و «وصلت في بعض المراكز الى 50 في المئة»، تؤكد أن الانتخابات الأخيرة «مهزلة كبرى وجريمة بحق الشعب»، وأكد «ضرورة التزام القضاة التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب، الذي ينص على إعادة العد والفرز يدوياً لكل الصناديق في محافظات العراق بلا استثناء، احتراماً لإرادة الشعب العراقي في اختيار من يمثله». وحذر من «أن مخالفة ما جاء في القانون أعلاه سيُفقد العملية السياسية ما تبقى من صدقية لدى العراقيين والمجتمع الدولي، ما يوجب إعادة الانتخابات برمتها، برغم محاولات جهات ودول التغطية على جريمة التزوير والمضي بتشكيل برلمان وحكومة غير نزيهة، أساسهما الغش».
جاء ذلك في وقت أكد عضو ائتلاف «القرار العراقي» أحمد المساري أن عملية العد والفرز اليدويين في كركوك، كشفت وجود تلاعب في النتائج تجاوز 50 في المئة، موضحاً في بيان أن «هذا الامر يستلزم من القضاة المنتدبين في المفوضية العليا للانتخابات، تحمّل مسؤولياتهم القانونية والوطنية، وإجراء العد والفرز الكلي في كل المراكز الانتخابية لتصويب العملية وإعطائها الشرعية. وبخلاف ذلك، ستصبح المخرجات الانتخابية غير ممثلة لإرادة الشعب العراقي، ولا تحظى بقبول محلي وداخلي».
وكشف المرشح ضمن ائتلاف «النصر» في محافظة كركوك عامر الجبوري امس، عن تشكيل جبهة تسمى جبهة «إنقاذ كركوك» للمطالبة ببعض الشروط في شأن نتائج الانتخابات. وقال إن «مرشحي محافظة كركوك الخاسرين في الانتخابات، شكلوا الأسبوع الماضي جبهة إنقاذ كركوك التي تتكون من نحو 190 مرشحاً من أجل الضغط على الحكومة والقضاء لجعل العد والفرز اليدوي يشمل كل أصوات الناخبين، وهذا هو مطلب رئيسي للجبهة، بالإضافة إلى استقدام فرق تشرف على العد والفرز من خارج كركوك بغية ضمان نزاهة العملية». وتابع أن «هذه المطالب رئيسة وضرورية لإنصاف مرشحي مكونات محافظة كركوك، وفي حال لم تنفذ من الجهات المعنية، ستكون لنا اعتصامات في المحافظة وحركات احتجاجية أخرى نعلن عنها لاحقاً».
في غضون ذلك، صرح الناطق باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي ليث جبر حمزة ببدء «عمليات نقل صناديق الاقتراع لمحافظات (البصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط) إلى مدينة بغداد في معرض بغداد الدولي، لإجراء عمليات العد والفرز اليدوي للمراكــز والمحطات الانتخابية الوارد في شأنها شكاوى وطعون. وقال إنها ستدقق وفق السياقات القانونية التي رسمتها القوانين والأنظمة النافذة الخاصة بالانتخابات،إضافة إلى الإجراءات التي وردت في قرار المحكمة الاتحادية العليا بهذا الخصوص وبشكل تراتبي للمحافظات المشار إليها، ووفق المواعيد التي تحددها المفوضية لكل محافظة اعتباراً من يوم غد. وقال إنه ستتم الاستعانة بموظفين من مكتبي المفوضية في الكرخ والرصافة، ومن رئاستي محكمتي استئناف الرصافة والكرخ، للقيام بعملية العد والفرز اليدويين.
| |
|