Date: Jul 8, 2018
Source: جريدة الحياة
«المستقبل»: فترة تأليف الحكومة لن تطول «حزب الله» لمعايير محددة ... و «التضخيم لا ينفع»
بقيت عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في دائرة الجمود من دون أن تظهر حتى الآن أي بوادر لحلحلة العقد، وسيبقى هذا الملف معلقاً حتى الأسبوع المقبل موعد عودة رئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والوزير جبران باسيل من الخارج، فيما جبهة السجالات المفتوحة على مصراعيها بين «القوات اللبنانية» و «التيار الوطني الحر» والخلاف حول ما سمي بحرب وثيقة تفاهم معراب ونشر البنود السرية منه، يشيان بتأخير التأليف ويشكلان في الوقت ذاته هوة كبيرة في العلاقات بينهما بلغت مرحلة متقدمة في السلبية، على المستوى السياسي، تصعب معالجتها قريباً.

وفي هذا الإطار، أعلن نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، أن «التهدئة الإعلامية بين «القوات اللبنانية» و «التيار الوطني الحر» انتهت بعد الحلقة المسجلة للوزير جبران باسيل عبر «أم تي في» والمواقف التي أطلقها حيث تم الإفصاح عن «تفاهم معراب» في شكل ضبابي، ما اضطرنا إلى الكشف عن بنود اتفاق معراب، لأن الغموض الذي حوله استُعمل للتضليل».

وقال: «لا أعتقد أن هناك حكومة قد تشكّل من دون فريق بحجم القوات، وذلك من باب الشراكة والنجاح، لأن القوة تستمد من الشراكة، ولا علاقة لنشر تفاهم معراب بموضوع إقصاء القوات من الحكومة».

وأكد حاصباني: «إننا متفاهمون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ونحن من الداعمين للرئيس والعهد ونعمل على إنجاحه، ويجب عدم المزج بين العهد والرئيس عون من جهة والمنظومة التي تعمل بالمحاصصة من جهة أخرى».

واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أن «الحكومة التي تصلح في هذه المرحلة لإدارة شأن لبنان بالطريقة التي تحفظ سلمه الأهلي واستقراره الداخلي وتوفر الحد الأدنى من المشاركة في التصدي للمخاطر التي تتهدد هذا البلد، هي حكومة جامعة يتمثل فيها مختلف القوى السياسية بأحجامها التي أنتجتها وأفرزتها نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة». وأكد أن «التجهيل والتغافل والتضخيم لا تنفع، لذا ينبغي أن يعتمد معيار أو معايير محددة لتشكيل الحكومة». وأمل «بألا يطول الوقت في هذا الاتجاه، لأن البلد يحتاج إلى من يدير شأنه في كثير من المصالح والأمور معطلة».

وقال النائب طوني فرنجية بعد اجتماع «التكتل الوطني» أن « ​تشكيل الحكومة​ يجب أن يراعي معايير موحدة وفق النتائج التي أفرزتها ​الانتخابات​«، مجدداً مطالبة التكتل بحقيبتين الأولى مسيحية والثانية للمسلمين، لافتًا إلى أن «التكتل توقف أيضاً عند اتفاق ​معراب​«، معتبراً أنه «يشكل محاولة جديدة للإلغاء ولضرب التنوع الذي يشكل ميزة هذا البلد».

وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب سامي فتفت: «لا حكومة من دون الرئيس سعد الحريري ونقطة على السطر، فالجميع سوف يتمثل طائفياً ضمن حكومة وحدة وطنية»، لافتاً إلى أن «لقاء بيت الوسط برهن أن الحريري هو الناطق باسم الطائفة السنية»، متوقعاً «أن يجد الرئيس المكلف حلولاً وألا تطول فترة التأليف كثيراً».