Date: Jul 8, 2018
Source: جريدة الحياة
آلاف النازحين يعودون إلى منازلهم في درعا
بيروت - أ ف ب 
بدأ آلاف النازحين مساء الجمعة في العودة إلى منازلهم في محافظة درعا مع توقف القصف فيها في شكل كامل، بعد الاتفاق على وقف القتال بين قوات النظام والفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أكثر من 20 ألف نازح عادوا منذ مساء الجمعة، إلى كل من بلدات وقرى بصرى الشام وغصم والطيبة وأم المياذن ونصيب ومعربا وخربا والسهوة وجبيب والجيزة وأم ولد والمسيفرة والغارية الشرقية، لكنه أشار إلى رفض نازحين العودة إلى بلدات: الحراك والنعيمة وبصر الحرير وصيدا والصورة وناحتة وكحيل، التي يسيطر عليها النظام، إذ يخشى الأهالي من سيناريو مشابه لسيناريو الغوطة الشرقية. وأفاد «المرصد» بأن آلاف النازحين داخل محافظة درعا يرفضون العودة إلى قراهم وبلداتهم التي سيطرت عليها قوات النظام، ونقل عن مصادر قولها، إن هؤلاء «يخشون عدم التزام روسيا ضماناتها بعدم اعتقالهم، إضافة إلى خشيتهم من تعمد قوات النظام تجاهل الضمانات الروسية واعتقال أبنائهم والشبان المتخلفين عن التجنيد الإجباري».

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «آلاف النازحين بدأوا العودة من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي، مستفيدين من الهدوء الذي تزامن مع وضع النقاط الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار».

وتواصلت أمس حركة النازحين في اتجاه قرى وبلدات يشملها الاتفاق، وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى أن «البعض يخشى العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من اعتقالات».

وفي منطقة زراعية نزح إليها جنوب مدينة درعا، قال أسامة الحمصي (26 سنة): «أؤيد اتفاق وقف القتال والدم، يكفي قتلاً وتهجيراً، أطفالنا ونساؤنا تشردوا عند الحدود». وأضاف: «حين نتأكد من صحة وقف النار، نريد أن نضمن أن أحداً لن يلاحقنا ونحصل على ضمانات حتى ولو كانت بسيطة، نريد أن نعود إلى بيوتنا بدلاً من أن نبقى مشردين في المزارع».

وخلال العامين الأخيرين، شهدت مناطق سورية عدة اتفاقات مماثلة تسميها دمشق اتفاقات «مصالحة»، آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتم بموجبه إجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين إلى شمال البلاد.