Date: Jul 8, 2018
Source: جريدة الحياة
بدء تنفيذ اتفاق الجنوب السوري ومحادثات لتوسيعه
موسكو - سامر الياس
ساد الهدوء معظم مناطق جنوب غربي سورية أمس، بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المفاوضات بين الروس وممثلي المعارضة لبحث ترتيبات تنفيذ الاتفاق الذي أعلن الجمعة الماضي، وحسم بعض تفاصيله، في وقت بدا لافتاً مشاركة فصائل جديدة في المفاوضات، في مؤشر إلى امكان توسيع نطاق الاتفاق ليشمل بعض الأجزاء في الريف الغربي لدرعا وريف القنيطرة المتاخمتين للجولان المحتل.

وغداة الإعلان عن اتفاق بين الفصائل المسلحة والجانب الروسي يبدأ بوقف إطلاق النار، يليه عودة النازحين. وصلت قوات النظام إلى الشريط الحدودي مع الأردن وتمركزت عند معبر نصيب الحدودي.

ووفقاً لمصادر في المعارضة، شاركت فصائل من منطقة جاسم والريف الشمالي الغربي في ريف درعا، وكذلك فصائل ناشطة في القنيطرة في المفاوضات التي «ستركز على البحث في آليات تنفيذ الاتفاق، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وانضمام فصائل أخرى إلى الاتفاق». وأكدت المصادر لـ «الحياة» أن المرحلة التالية لتسليم معبر نصيب تتضمن «تسليم قوات شباب السنة بقيادة أحمد العودة المناطق الخاضعة لسيطرتها من غربي السويداء حتى معبر نصيب للنظام، وتسليم غرفة عمليات البنيان المرصوص المناطق من نصيب حتى خراب الشحم جنوب غرب مدينة درعا، وفي المرحلة الثالثة يبسط النظام سيطرته على المناطق من خراب الشحم حتى حوض اليرموك».

وفي ختام هذه المراحل يكون النظام استعاد السيطرة على كل حدوده مع الأردن باستئناء مناطق سيطرة جيش خالد المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي المتمركز في مثلث الحدود الأردنية- السورية مع الجولان المحتل.

وتتخوف مصادر في المعارضة من «عدم وفاء النظام والروس بالتزاماتهم حول عودة النازحين من دون التنكيل بهم»، وأوضح مصدر لـ «الحياة» أن «الرافضين للاتفاق يرغبون في تثبيت جدول زمني واضح لخروجهم، ويفضلون أن يكون قبل استلام النظام النقاط الحدودية من بصرى الشام حتى خراب الشحم»، مشيراً إلى أن «سيطرة النظام تعني عملياً قطع الطريق العسكري الواصل بين الريفين ومحاصرة فصائل المعارضة». ولفت إلى أن «الراغبين في الخروج يخشون عدم تنفيذ النظام البند المتعلق بخروجهم وشن حملة عسكرية جديدة عليهم في ظل موازين قوى ترجح فيها كفة النظام».

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن فصائل المعارضة السورية وافقت على تسليم أسلحتها ووقف القتال. وبحسب موقع الوزارة، فقد «تم بموجب المفاوضات التوصل لاتفاقات حول وقف إطلاق النار، والبدء بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المناطق السكنية كافة التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة». وأشار الموقع إلى أن الجانبين اتفقا على «ترتيب أوضاع المسلحين الراغبين بالبقاء في مناطقهم، وإجلاء المسلحين الذين لا يريدون ذلك، وأفراد عائلاتهم نحو إدلب (شمال سورية)».