Date: Jul 5, 2018
Source: جريدة الحياة
نيجيرفان بارزاني: تشكيل الحكومة الاتحادية رهن المصادقة على نتائج الانتخابات
أربيل - باسم فرنسيس 
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن «انطلاق المشاورات الرسمية مع القوى العراقية لتشكيل الحكومة الاتحادية رهن المصادقة على نتائج الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي». وحض السلطات الاتحادية على التعاون لحماية المناطق المتنازع عليها من ازدياد خطر «داعش»، وإعادة فتح الطرق الرئيسة المغلقة بين الجانبين، في وقت بدأ الحزبان الكرديان الحاكمان في الإقليم مشاوراتهما للاتفاق على صيغة مشتركة قبل الذهاب إلى بغداد.

ويسعى الحزبان «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني و«الاتحاد الوطني» الذي تقوده عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، إلى تشكيل ائتلاف كردي لتعزيز ثقلهما في تشكيل الحكومة الاتحادية، في ظل مقاطعة قوى كردية معارضة تتهمها بـ«التزوير والتلاعب المبرمج في نتائج الانتخابات» التي جرت في أيار (مايو) الماضي.

وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع حكومة الإقليم أمس، إن «بدء المشاورات لتشكيل التحالف الأكبر، رهن بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات»، لافتاً إلى أن «من المبكر الحديث عن هذا الأمر، لكننا في الإقليم نسعى مع كل الأطراف إلى أن نكون موحدين، وهذه خطوة مهمة بالنسبة إلينا». وأبدى استعداده «لدعم مطالب القوى الكردية في شأن إعادة العد والفرز يدوياً للنتائج»، مشبهاً الانتخابات العراقية بـ «مونديال كأس العالم، إذ لا يمكن لأحد التكهن بالفائز، وقد تحصل مفاجآت».

وفي ما يخص ازدياد هجمات تنظيم «داعش» في كركوك ومناطق متنازع عليها، أكد بارزاني «أننا على أتم الاستعداد للتعاون مع بغداد بشكل كامل لتأمين كل المناطق المحاذية مع مناطق الإقليم»، معتبراً أن «الخطر مشترك وتداعياته تنعكس على الإقليم وبغداد على حد سواء».

واتهم بارزاني حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ»عدم الجدية في إعادة فتح الطريقين الرئيسين بين أربيل وكركوك، ودهوك والموصل»، وقال: «نحن مستعدون لفتحهما الآن في حال وافقت بغداد».

وفي ما يتعلق بملف الخلافات النفطية، كشف أن «تصدير نفط كركوك عبر الإقليم باتجاه تركيا، منوط بالتنسيق مع بغداد»، لافتاً إلى «أننا ناقشنا في اجتماع الحكومة تقرير شركة ديلويت العالمية المكلفة التدقيق في واردات ومصاريف نفط الإقليم، ومن حق شعبنا أن يكون مطلعاً على عملية بيع نفطه».

وتطرق بارزاني خلال مؤتمره الصحافي إلى الحملة العسكرية التي تشنها أنقرة ضد حزب «العمال الكردستاني» في جبال قنديل داخل أراضي الإقليم، وحمّل الكردستاني وقوى كردية وإيرانية معارضة، مسؤولية القصف المستمر الذي يتعرض له الإقليم، كونها تشن هجمات في عمق المناطق التركية والإيرانية انطلاقاً من أراضيه». وقال: «لم تلق دعواتنا أذاناً صاغية». ولمح بارزاني إلى زيارة سيقوم بها إلى أنقرة (لم يحدد موعدها)»، كاشفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس رجب طيب أردوغان، ولفت إلى أن «علاقاتنا تشهد تقدماً ودخلنا مرحلة جديدة».