Date: Jul 1, 2018
Source: جريدة الحياة
المعارضة السورية تعلن فشل مفاوضات السلام مع روسيا في الجنوب
دبي، عمان، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أعلن ناطق باسم الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي أمس (السبت) أن اجتماعا عقدته المعارضة مع الجانب الروسي في جنوب سورية للتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة «انتهى بالفشل»، بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام.
وقال الجباوي إن «الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض».

وكانت اللجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب عقدت اجتماعاً تمهيدياً على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن اليوم انضمام ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا إلى مناطق «المصالحة» مع دمشق، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، فيما تستمر الغارات على جبهات أخرى في المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وافقت ثماني بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات مصالحة، اثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة».

ومن أبرز البلدات داعل، وابطع، والغارية الغربية، والغارية الشرقية والكرك الشرقي، بحسب المرصد، الذي أفاد عن انتشار شرطة عسكرية روسية في عدد منها.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى «انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيداً لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة».

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من بلدة داعل، حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الأعلام السورية وصوراً للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش.

وأوردت وكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش فرضت سيطرتها اليوم على بلدة الغارية الغربية، بعد القضاء على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة، وتدمير أسلحتهم وعتادهم».

وأضافت أن «وحدات الهندسة قامت على الفور بتمشيط البلدة بشكل كامل، حيث فككت الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في البلدة، لضمان عودة الأهالي إلى منازلهم بشكل آمن».

وأحصى المرصد منذ مطلع الشهر الحالي اغتيال أكثر من 12 عضواً من لجان المصالحة المحلية في درعا من قبل مجهولين.

وتشن قوات النظام منذ 19 حزيران (يونيو) الجاري بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل، وحققت تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة خصوصاً في ريف درعا الشرقي.

وأوضح عبد الرحمن أن المفاوضات التي تجرى على مستويين، في الأردن المجاور ومع وجهاء البلدات، تتزامن مع استمرار الغارات السورية والروسية على مناطق سيطرة الفصائل.

وقتل خمسة مدنيون على الأقل اليوم في بلدة غضم جنوب شرق درعا نتيجة القصف، ليترفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 105 مدنيين، بينهم 19 طفلاً، وفق المرصد.

وتدور اشتباكات مستمرة داخل مدينة درعا، تسببت منذ ليلة أمس في مقتل 17 عنصراً على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما قتل12 من قوات النظام ليلة أمس نتيجة معارك في الريف الشرقي.

وبذلك، يرتفع إلى 96 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ بدء التصعيد في مقابل 59 على الأقل من الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.