Date: Jun 29, 2018
Source: جريدة الحياة
انتخابات العمال في مصر أفرزت اتحاداً موالياً للحكم
لم تسفر الانتخابات العاملية في مصر عن مفاجآت، إذ واصلت قوى الموالاة سيطرتها على الاتحاد العام للعمال بتولي النائب رئيس الاتحاد السابق جبالي المراغي رئاسته لأربع سنوات مقبلة، وأعلن مجلس إدارة الاتحاد في أول اجتماع له تجديد ثقته ودعمه للرئيس عبدالفتاح السيسي.

وحسم المراغي وأعضاء مجلس الاتحاد الـ27 مقاعدهم بالتزكية، وسط غياب المنافسين، وكانت التزكية حسمت نتائج غالبية انتخابات اللجان العاملية التي أجريت على مرحلتين منذ أيار (مايو) الماضي وحتى منتصف حزيران (يونيو) المقبل، وسط اتهامات من النقابات المستقلة إلى السلطة بإقصائهم عن الانتخابات عبر التعنت في قوننة أوضاعهم تمهيداً لخوضها، ولمحوا إلى قوائم جاهزة لحصد النتائج.

إلى ذلك، أعلن اتحاد عمال مصر في بيان أمس، تشكيل هيئة مكتبه. وقال: «اجتمع مجلس إدارة الاتحاد العام الذي يضم رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس وتم اختيار هيئة مكتب الاتحاد وتم الاتفاق على استمرار محمد وهب الله أميناً عاماً للاتحاد».

وأضاف الاتحاد: «في اختتام اجتماع مجلس إدارة الاتحاد جدد ممثلو العمال تأييدهم الرئيس السيسي»، مؤكدين مواصلة العطاء وتوفير المناخ الآمن للعمال من أجل مزيد من التنمية والاستقرار في ربوع الوطن.

وكان الاتحاد لعب دوراً بارزاً في دعم السيسي في الانتخابات الرئاسية الماضية، عبر مؤتمرات عاملية ضخمة في مقر الاتحاد والمصانع الكبرى، فضلاً عن مسيرات لدعمه تجوب الشوارع.

ويضمن سيطرة قوى الموالاة على اتحاد عمال مصر وهو أكبر تجمع نقابي للعمال، دعم توجهات السلطة نحو طرح شركات مملوكة للدولة في البورصة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها مصر بإشراف صندوق النقد الدولي، وسط رفض المعارضة واتهامات بالعودة إلى سياسات الخصخصة وتأثيرها في حقوق العمال.

وكانت احتجاجات عاملية اندلعت خلال الحقبة الأخيرة في عصر الرئيس السابق حسني مبارك مع توسعه في خصخصة شركات القطاع العام وتسريح العمال، وخرجت النقابات المستقلة من رحم تلك الاحتجاجات، لكنها لم يكن معترفاً بها من الدولة.