| | Date: Jun 29, 2018 | Source: جريدة الحياة | | نصر الحريري يؤكد أسر عناصر من «حزب الله» في الجنوب السوري | أكد رئيس هيئة التفاوض السوري (معارضة) نصر الحريري أن ميليشيات إيرانية تقاتل إلى جوار قوات النظام السوري في الجنوب، كاشفاً عن عن وجود أسرى من «حزب الله» لدى «فصائل الجيش السوري الحر». وندد الحريري بما وصفه بـ «الصفقة الخبيثة»، سائلاً عن الصمت الأميركي حيال الهجوم «الوحشي»، كما نفى التفاوض مع الروس بشأن التطورات الأخيرة في الجنوب السوري.
وعقد الحريري مؤتمراً صحافياً امس في الرياض عقب انتهاء اجتماع الهيئة، ندّد فيه بعمليات قوات النظام والميليشيات المساندة لها العسكرية في محافظة درعا والجنوب السوري، لافتاً إلى أن «درعا تتعرض لهجمة وحشية يقوم بها نظام بشار الأسد وميليشيات إيران وغطاء جوي روسي». وأكد مشاركة إيران والميليشيات الموالية لها في المعركة، مشيراً إلى أن لديهم «أدلة صور وفيديوهات على مشاركة قوات إيرانية في درعا». وقال: «هناك أسرى من ميليشيات حزب الله لدى الجيش الحر في الجنوب، وهذا دليل على أن إيران تشارك في المعركة».
وشن الحريري هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة وروسيا. وأشار إلى أن واشنطن تحافظ على المناطق التي تريدها في سورية فقط، قبل أن يؤكد أن «الجيش الحر احترام اتفاقية خفض التصعيد التي رعتها الأردن وأميركا وروسيا في درعا». ولفت إلى أن «الروس يستخدمون سياسة الأرض المحروقة ويستهدفون المدنيين والمستشفيات ومراكز تقديم الخدمات للمدنيين». ونوّه إلى أنه يتم «استخدام النابالم والفوسفور والبراميل المتفجرة في درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الروسي لم يستهدف قواعد لداعش أو النصرة بل يتم استهداف الملاجئ التي يلجأ إليها المدنيون». وأضاف: «المساعدات الإنسانية مقطوعة عن عدد من المناطق في درعا وهذه ليست الجريمة الأولى في سورية بل الجرائم مستمرة منذ 8 سنوات وهي جرائم ضد الإنسانية؟». وحيال العمل للحد من تلك العمليات قال الحريري: «هيئة التفاوض قامت بجولة اتصالات وزيارات مع الدول الضامنة وما تبقى من دول أصدقاء الشعب السوري ومجلس الأمن بهدف مساعدة المدنيين ولكننا نشعر بأن هناك اتفاقاً دولياً على سقوط هذه المنطقة». وزاد: «الولايات المتحدة الأميركية سكتت عن جميع الخروقات في درعا، وعندما يتم نقاش عمليات القتل في مجلس الأمن نعلم أنه لن يحصل أي تقدم إلا البيانات الفارغة، لا نرى أي تحرك من الدول أمام هذه المجازر».
وطالب بـ «إجراءات من قبل المجتمع الدولي ونحن نتواصل مع الأردن التي تسعى إلى اجتماع ثلاثي قريباً مع روسيا والولايات المتحدة ولكنه لم يتحقق حتى الآن». وذكر أن «حماية المدنيين هي مسؤولية الأمم المتحدة ولا يمكن استمرار الجرائم بهذا الشكل، النظام وحلفاؤه مستمرون بالحل العسكري وهم لا يرغبون بأي حل سياسي وفق القرارات الدولية».
وأكد رئيس هيئة التفاوض أنه «لا توجد عملية سياسية بالأصل لأن النظام غير منخرط بالعملية السياسية، وإذا أرد المجتمع الدولي تفعيل العملية السياسية عليهم إيجاد أدوات جديدة»، منوهاً إلى أن «جوهر العملية السياسية هو الانتقال السياسي وليس اللجنة الدستورية، لن نكون الأداة المعطلة للعملية السياسية ولكن مقتنعون أن النظام لا يرغب بأي حل سياسي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنهم «متمسكون بالقرارات الدولية وقضيتنا الأساسية هي الانتقال السياسي والعملية الدستورية».
وكان الحريري غرد على «تويتر» قائلاً: «لا يوجد أي تفاوض رسمي أو غير رسمي مباشر أو غير مباشر مع الروس أو غيرهم في شأن الجنوب وأهل الأرض هم أصحاب القرار»، مشيراً إلى أن واجبنا دعم خياراتهم وقرار صمودهم ومستمرون في مساعدتهم بالتواصل الفعال مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية للسعي إلى إيقاف الحملة العسكرية وتقديم المساعدة الإنسانية». وطالب في تغريدة أخرى «المجتمع الدولي بالتحرك بعيداً من البيانات الفارغة وبوقف المجازر البشعة التي يرتكبها الروس والميليشيات الإيرانية والنظام ضد المدنيين في درعا وريفها». | |
|