| | Date: Jun 28, 2018 | Source: جريدة الحياة | | 4 دول غربية تدعو الفصائل الليبية للانسحاب من منشآت النفط | القاهرة، واشنطن، تونس - محمد الشاذلي، رويترز
حضت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا أمس الفصائل المسلحة في ليبيا على وقف القتال والانسحاب على الفور وبدون شروط من المنشآت النفطية في مينائي السدرة ورأس لانوف.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إن موارد الطاقة في ليبيا يجب أن تبقى تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية.
وأضافت قائلة في البيان: «ندعو جميع العناصر المسلحة إلى وقف الأعمال العدائية والانسحاب على الفور من المنشآت النفطية بدون شروط قبل حدوث المزيد من الأضرار».
في غضون ذلك، هاجم مسلحون مجهولون مقر إقامة نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بعد ساعات من بيان عبر فيه عن تعاطفه مع تحرك فصائل من شرق ليبيا للسيطرة على موانئ نفطية وفق وزارة العدل أمس.
وهاجم المسلحون مقر إقامة فتحي المجبري في ساعة متأخرة أول من أمس وترددت معلومات عن خطفه.
وقال مصدر مقرب من المجبري طالبا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية «لم يخطف أو يحتجز لكن كانت هناك معركة جسدية... حارسه مصاب بجروح خطيرة ويتلقى العلاج في المستشفى».
وأشار المصدر إلى أن الهجوم ربما له علاقة ببيان مكتوب أصدره المجبري قبل ذلك بساعات وعبر فيه عن تفهمه لتحرك الجيش الوطني الليبي الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له بهدف تسليم السيطرة على موانئ نفطية إلى مؤسسة نفط وطنية موازية في الشرق بدلا من المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دوليا ويقع مقرها في طرابلس. وحاول المجبري، وهو من الشرق، أن يكون جسرا بين فصائل الشرق وحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.
وفي بيانه، عبر المجبري عن تفهمه لقرار الجيش الوطني في ضوء ما وصفه بالإقصاء والتهميش الممنهج و«عدم العدالة» في توزيع موارد البلاد.
وأكدت وزارة العدل التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن جماعة مسلحة مجهولة هاجمت منزل المجبري وأصابت أحد أفراد طاقمه الأمني. وقالت إن المجبري لم يصب بأذى وفي مكان آمن.
الجامعة العربية
إلى ذلك، أكدت جامعة الدول العربية ضرورة استكمال المسار السياسي في ليبيا وإعادة الهدوء إلى منطقة الهلال النفطي.
ودعا الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الأطراف كافة في ليبيا إلى العمل بجدية وبحسن نية من أجل استكمال المسار السياسي وإنجاحه الهادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابات التشريعية والرئاسية التي يتطلع إليها أبناء الشعب الليبي.
وجدد أبو الغيط التزام الجامعة مرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المسيرة ومواصلة جهودها من أجل بناء الثقة في ما بينهم دعماً لإتمام هذه الخطوات.
| |
|