Date: Jun 28, 2018
Source: جريدة الحياة
واشنطن تتعهد إنهاء «داعش» وتنوه بتطور التعاون مع أنقرة
تعهدت الولايات المتحدة أمس المضي في تطهير سورية والعراق من تنظيم «داعش» الإرهابي. ونوهت بتطور إيجابي في علاقتها مع تركيا، مؤكدة أن «خريطة الطريق» التي أبرمت بين البلدين مطلع الشهر في شأن مدينة منبج (شمال سورية) «تسير في شكل إيجابي»، يأتي ذلك في وقت ضرب مدينة عفرين (شمال سورية) التي تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لتركيا، انفجارين لسيارتين مفخختين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك، أكد إن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في منبج السورية «يسير بنجاح».

ونقل بيان للخارجية الأميركية تصريحات لماكغورك، خلال مشاركته في الاجتماع الإقليمي للمديرين السياسيين للتحالف، أوضح فيها أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في سورية تطور في شكل إيجابي خلال الفترة الأخيرة. وأضاف: «أشيد بالعمل الذي نقوم به مع شريكنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتحالف الدولي (ضد داعش)، وتركيا، من أجل خفض التوتر في المنطقة، لا سيما في محيط منبج». وزاد: «لقد رسمنا مع تركيا خريطة طريق (في منبج). ومباحثاتنا معهم (الأتراك) مثمرة وفاعلة، ونأمل استمرار هذا الأمر، فنحن ممتنون لهذا التعاون».

وشدد ماكغورك على عزم بلاده استكمال مواجهة «داعش» حتى الرمق الأخير، وأن بلاده مستمرة في العمل مع شركائها في المنطقة حتى تطهير سورية والعراق من عناصر التنظيم.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن أكثر من عشرة آلاف جهادي ينتمون لتنظيمي «داعش» و «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» موجودون في قارة أفريقيا.

وقال بوريطة إنه «في إطار تطوّر استراتيجية داعش فإن أفريقيا من أكثر المناطق المستهدفة» حيث «يستغل الإرهابيون» نقاط ضعفها، داعياً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكغورك إلى التعاون بين الدول الأفريقية والتحالف الدولي، مشيراً إلى أنه باستثناء سورية والعراق وأفغانستان، تعرضت أفريقيا لأكثر الاعتداءات الجهادية و «عدد الضحايا فيها أكبر مما هو عليه في أوروبا».

بدوره أشاد المبعوث الأميركي بـ «الاجتماع الناجح جداً» الذي انصب على «محاولة إنهاء المهمة في سورية».

وأفاد بأن التحالف خصص 90 مليون دولار لبرامج إعادة الأعمار في سورية والعراق.

إلى ذلك، قُتل أمس نحو 9 مدنيين وجرح 5 آخرين إثر انفجارين متتالين وقعا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن انفجاراً مزدوجاً أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في عفرين. وذكر أن انفجاراً وقع قرب دوار كوة الحداد في وسط عفرين بينما وقع الآخر قرب مقر للقوات التركية على طريق يؤدي إلى مستشفى. وأشار إلى إن فصائل مسلحة متمركزة في عفرين خاضت في وقت سابق اشتباكات إثر نزاع عند نقطة تفتيش، مضيفاً أن أربعة مسلحين على الأقل بين القتلى في الانفجارين بينما يعاني بعض المصابين من جروح خطيرة.

وأفاد «المرصد» بأن الانفجاران ترافقا مع توتر تشهده عفرين بين فصائل عملية «غصن الزيتون» التي تسيطر على المدينة، مشيراً إلى إن الخلاف نشب بين لواء المعتصم والجبهة الشامية داخل عفرين، وتحول إلى اقتتال واشتباك بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والقنابل اليدوية، ما تسبب في سقوط قتيل و10 جرحى.