Date: Jun 27, 2018
Source: جريدة الحياة
توتر وتظاهرات في دير الزور والرقة بعد حملة اعتقالات ودهم لـ «قسد»
ساد التوتر ريف دير الزور (شرق سورية)، بين سكانه وقوات سورية الديموقراطية (قسد)، على خلفية اعتقال الأخيرة قائد المجلس العسكري لدير الزور المعروف باسم أبو خولة، وأكثر من 65 شخصاً في بلدة الشحيل، بتهمة «الانتماء إلى خلايا نائمة ولقوات النخبة»، في أعقاب سلسلة التفجيرات والاغتيالات التي طاولت عناصر من «قسد» في الريف الشرقي لدير الزور، بشرق نهر الفرات. وأفيد أن سكان من بلدة الشحيل عمدوا إلى الاعتصام والتظاهر ضد «قسد» التي داهمت البلدة.

وكانت «قسد» استقدمت قوة عسكرية وأمنية وفرضت حظر تجوال على بلدة الشحيل، قبل أن تبدأ عملية دهم لمنازل واعتقلت العشرات بتهمة «الانتماء الى خلايا نائمة» كانت تخطط لعمليات استهداف في المنطقة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن حملة الدهم والاعتقالات شرق دير الزور، جاءت استكمالاً لعملية الرقة الأمنية، والتي جرى فيها اعتقال العشرات من عناصر «لواء ثوار الرقة»، مشيراً إلى أن «قسد» واصلت أمس حملتها واعتقلت أكثر من 200 من عناصر اللواء، بعد مداهمة مقار ومنازل كانوا يتواجدون فيها داخل الرقة وأطرافها، فيما أسفرت العمليات عن مقتل 4 مسلحين من «قسد»، وجُرح 7 آخرين.

وخرج أمس العشرات من نساء حي الرميلة في الرقة (شمال شرق سورية) في تظاهرات رددت هتافات من بينها: «نحن نساء حي الرميلة نطالب بفك الحصار عن الأسرى والمعتقلين».

وذكرت شبكة «أخبار عدالة حمورابي» المقربة من التحالف الدولي بقيادة أميركا أن «قسد» شنت هجوماً على «لواء ثوار الرقة» بعد حصار الأول للأخير على مدى ثلاثة أيام، فشلت خلالها جهود الوساطة الفرنسية والأميركية لإيقاف الهجوم.

وكان جهاز الأمن الداخلي التابع لـ «قسد» اعلن حال الطوارئ في المنطقة. وجاء وذلك في بيان له: «عملاً بضرورات الأمن والمصلحة العامة، فإن القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي للرقة، تعلن حالة الطوارئ وحظراً للتجوال في أرجاء المدينة، بدءاً من صباح اليوم وحتى الثلثاء المقبل».