Date: Jun 26, 2018
Source: جريدة الحياة
قيادي في الجيش اليمني: كيلومترات تفصلنا عن ميناء الحديدة
الدمام – منيرة الهديب 
كشف قائد محور الحديدة العقيد إبراهيم معصلي أن كيلومترات قليلة تفصل الجيش اليمني عن ميناء الحديدة (غرب اليمن)، فيما يجري تطهير مطار المدينة من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثيين.
في غضون ذلك، قال الوكيل الأول لمحافظ الحديدة وليد القديمي إن عملية تحرير المدينة «تجري على مسارين عسكري وإغاثي»، كاشفاً عن «وصول 690 طناً من الأغذية والأدوية لإغاثة سكانها».

وأكد معصلي في تصريح إلى «الحياة» «اشتداد المعارك في الحديدة، واتجاه قوات الجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي إلى الميناء»، مشيراً إلى «استمرار تقدم الشرعية على رغم محاولة الميليشيات الحوثية قطع الطرق المؤدية إلى الميناء عبر زرع الألغام». وأشار إلى أن الميليشيات «حاولت استقدام تعزيزات ولكن طيران التحالف كان لها بالمرصاد»، موضحاً أن «الاشتباكات تجري عند أطراف المدينة الجنوبية والشرقية، فيما يجري تطهير المطار من حقول الألغام».

وقال إن «هناك تقدماً نحو مديرية الدريهمي»، لافتاً إلى أن «قوات الجيش والمقاومة تنفذ مهماتها بشكل مدروس للتخفيف من معاناة المواطنين والتقدم بأقل الخسائر». وكشف أن «الميليشيات حاولت خلال اليومين الماضيين التسلل لقطع طريق الإمداد وكل الطرق المؤدية إلى المطار وزرع حقول الألغام حوله، لكن الجيش يعمل على تطهير المنطقة بالكامل، فيما تتجه المعركة إلى تحرير الميناء، الذي لا تفصلنا عنه سوى بضعة كيلومترات». وأكد أن تعزيزات المقاومة مستمرة في التحرك للالتحاق بالقوات هناك.

إلى ذلك، قال القديمي في تصريح إلى «الحياة»، إن «معركة الساحل التهامي (الغربي) تسير وفق خطط مدروسة ومنسقة، وعلى مسارين، الأول العسكري، إذ وصلت قوات المقاومة إلى مطار الحديدة ومدخل المدينة الجنوبي وتحديداً إلى دوار النادي البحري، وستصل قريباً إلى شوارع المدينة وتدخل الميناء». وزاد: «أما المسار الثاني، فهو إنساني، إذ تعمل قوات التحالف وعلى رأسها السعودية والإماراتية، على إغاثة المناطق التي تحرر مباشرة، إذ يعمل الهلال الأحمر الإماراتي في الميدان مباشرة تزامناً مع تحرير المحافظة».

وأشاد بالدعم المقدم من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الذي أرسل 595 طناً من المواد العذائية و95 طناً من الأدوية، فيما تصل غداً طائرتان إلى مطار عدن لإغاثة أبناء محافظة الحديدة.

الأحمر يتابع تقدّم الجيش في مأرب وشبوة
عدن - «الحياة» 
اطلع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر على الأوضاع الميدانية والعسكرية في محافظتي مأرب وشبوة، خلال لقائه قياديي المنطقة العسكرية الثالثة (مأرب وشبوة)، الذين ناقش معهم المستجدات الميدانية وأوضاع خطوط المواجهة مع ميليشيات الحوثيين والتقدّم الذي حقّقه الجيش اليمني.

وشدد الأحمر على «مضاعفة الجهود والتحلّي بالجاهزية القتالية والصبر والحكمة والتضحية في سبيل تحرير اليمن وإنقاذه من ممارسات الحوثيين». وأشاد بـ «دعم دول التحالف العربي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر ومحافظ الحديدة الحسن طاهر في الأوضاع الأمنية والعسكرية والخدمية في المحافظة ومديرياتها المحررة. واطلع بن دغر على الأضرار وعمليات التدمير الممنهج التي تعرضت لها الحديدة من قبل الميليشيات التي حرمت سكانها من أبسط حقوقهم.

وأكد أن «محافظة الحديدة وإقليم تهامة أمام عهد ومستقبل جديدين بعد التخلص من الحوثيين»، مشيراً إلى أن «تحرير المحافظة وكل الأرضي اليمنية من مشروع الميليشيات الطائفي المدعوم من إيران، سيكون بداية عهد جديد لبناء اليمن الحديث القائم على العدل والمساواة، والضامن لتقاسم عادل للثروة والسلطة، وذلك من خلال تأسيس دولة اتحادية اتفق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني». وشدد على «ضرورة إيجاد أماكن إيواء مجهزة بكل الخدمات لاستقبال النازحين»، مشدداً على «ضرورة الإسراع في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي بصرف مرتبات الموظفين في المديريات المحررة وفي طليعتهم النازحين».

في سياق آخر، استقبل بن دغر في عدن أمس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هِنرييتا فورر. وأشاد بالدعم الذي تقدمة المنظمة في مجالات الصحة والتعليم والنظافة والعمل الإنساني والإغاثة، ورعاية الأطفال، مطالباً بـ «مزيد من الدعم لكل المناطق بسبب الحرب الهمجية الظالمة التي شنتها الميليشيات وانقلابها على السلطة الشرعيّة».

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة «قدمت كل التسهيلات والدعم للمنظمات الدولية كافة، من أجل إيصال المساعدات والإغاثة إلى كل المحافظات اليمنية من دون استثناء»، لافتاً إلى أن «الميليشيات أعاقت العمل الإغاثي وصادرت المساعدات وحولتها لمصلحة مجهودها الحربي». وجدد رئيس دعوته «يونيسيف» إلى «توسيع أنشطتها ومكاتبها في العاصمة الموقتة عدن وعواصم الأقاليم، واعتماد مبدأ اللامركزية في المساعدات لضمان وصولها إلى جميع المحتاجين».

وأشاد بن دغر بالدعم السخي الذي تقدمة المملكة العربية السعودية بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و «الهلال الأحمر الإماراتي» والمنظمات الدولية التي ساهمت في تخفيف معاناة الشعب اليمني.

وأشادت فورر بــ «الدعم والتسهيلات اللذين حظيت بهما المنظمة»، معربة عن سعادتها بزيارة اليمن وباللقاءات المثمرة التي جمعتها مع عدد من وزرائه، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقة بين الحكومة اليمنية والمنظمة الدولية. وأشارت إلى وصول مساعدات طبية وإغاثة ولقاحات خاصة بالأطفال إلى محافظة الحديدة، لافتةً إلى أن هناك عدداً من المشاريع التي ستعمل «يونيسيف» على تنفيذها.