Date: Jun 23, 2018
Source: جريدة الحياة
روسيا تنفي استخدام النظام أسلحة كيماوية
موسكو- سامر إلياس 
قبل أيام على اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المقرر في لاهاي، جددت روسيا دفاعها عن النظام السوري، وشككت في مهنية تقرير أممي اتهم الحكومة السورية في ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيماوية أثناء عملية سيطرته على الغوطة الشرقية في نيسان (أبريل) المقبل. وفي حين نفت الخوذ البيضاء «الاتهامات الروسية الباطلة».

وعقدت وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، عرضتا فيه «أدلة وبراهين»، على ضلوع المعارضة السورية في إنتاج أسلحة كيماوية، وتبرئة النظام من ذلك.

وفي اتهام مباشر للبلدان الغربية بمساعدة المعارضة على «الإعداد لاستفزاز»، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «المسلحين في سورية أنتجوا أسلحة كيمياوية باستخدام معدات، مصنوعة في بلدان أوروبا الغربية». وأشارت إلى أنه «تم العثور على هذه الأجهزة في مدينة دوما». وأكدت استعداد بلادها تقديم أدلة على وصول هذه المعدات والأدوات من أوروبا، كما عرضت ما وصفته بأنه «أجهزة يدوية خطيرة لصناعة السلاح الكيماوي».

من جهته، اتهم قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيمياوية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بـ»السعي إلى تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى بنية مسيّسة تتمتع بسلطة إصدار أحكام اتهام صارمة ضد بلدان بعينها وقادة هذه البلدان». واتهم الجنرال الروسي منظمة «الخوذ البيض» بـ»فبركة أنباء الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بدعم من بلدان غربية». وشكك بنتائج عمل لجان التحقيق حول استخدام السلاج الكيماوي. وقال كيريلوف إن «نتائج التحقيقات بخصوص الهجمات في سورية غير مهنية وتعتمد على الترجيح والتخمين من دون عرض أدلة». واتهم اللجنة بأنها كانت تحصل على معلوماتها من جماعة «الخوذ»، التي اتهمها بـ «فبركة الأنباء، ووضع مواد كيماوية في أمكنة قبل هجوم دوما المزعوم».

واعتبر رئيس منظمة «الخوذ البيض» رائد الصالح في اتصال مع «الحياة» أن «الاتهامات التي تكيلها روسيا للدفاع المدني والمتطوعين الأبطال الذين ينقذون حياة الناس باطلة، خصوصا بعد التقارير الدولية التي أثبتت أن النظام استخدم الغازات السامة أكثر من مرة». واتهم الصالح روسيا بأنها «شريك النظام في ارتكاب الجرائم بحق السوريين».

وكانت لجنة تحقيق دولية اتهمت القوات الموالية للنظام باستخدام تكتيكات «غير شرعية» تهدف إلى «تأديب السكان وإجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعاً» أثناء حصار الغوطة الشرقية ومعركة السيطرة عليها.