Date: Jun 23, 2018
Source: جريدة الحياة
وفد أميركي يجول في منبج: باقون هنا والأتراك لن يدخلوا المدينة
في خطوة لافتة، زار وفد عسكري أميركي ضمن التحالف الدولي الأربعاء الماضي، مدينة منبج (شمال سورية) التي أبرمت واشنطن وتركيا «خريطة طريق» في شأنها. وجال الوفد في شوارع منبج وأسواقها والتقى سكانها، وقيادات في «مجلس منبج العسكري».

ونُقل عن الوفد تأكيده البقاء في منبج وعدم دخول القوات التركية إليها، ما يخالف تصريحات العديد من المسؤولين الأتراك، الذين أكدوا في مناسبات عدة أن «خريطة الطريق» تشمل انسحاب «وحدات حماية الشعب الكردية»، وسيطرة قوات مشتركة أميركية– تركية على المدينة.

وضم الوفد الأميركي قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، ومساعد وزير الدفاع الأميركي جان رود، قائد القوات الخاصة الأميركية في سورية الجنرال جيمس جيرار.

وعقد الوفد في بداية الزيارة اجتماعاً مع مجلس منبج العسكري بهدف «التنسيق والاطلاع على الأوضاع الاجتماعية والأمنية في المدينة». ونقلت مواقع كردية عن الوفد تأكيده «التزام التحالف الدولي حمايتها وعدم دخول القوات التركية إليها». كما نقلت عن فوتيل قوله: «نحن هنا لإبعاد أي خطر عن المدينة».

واصطحب الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج فاروق الماشي الوفد في جولة في شوارع وأسواق المدينة. ونقلت وسائل إعلام كردية تطمينات فوتيل لسكان المدينة بـ «عدم دخول القوات التركية إلى منبج على الإطلاق».

ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر قولها إن المسؤولين العسكريين الأميركيين أكدوا أن منبج «لا تشكل خطراً على أحد، وأن من حررها من تنظيم داعش سيبقى القوة المسيطرة عليها»، وتعهدوا «استمرارهم في دعم المدينة والقوة العسكرية الحاكمة لها».

وتعدُّ هذه الزيارة الأولى لعسكريين أميركيين إلى منبج، بعد إعلان الاتفاق الأميركي– التركي في شأن مستقبل المدينة. وشهد خلال الأسبوع الماضي تسيير دوريات منفصلة أميركية وتركية على خط التماس بين منبج ومناطق سيطرة قوات «درع الفرات» الموالية لتركيا.

إلى ذلك، أكدت مصادر كردية بدء قوات التحالف الذي تقوده واشنطن إنشاء قاعدة عسكرية متقدمة، في ريف دير الزور الشرقي، لتسهيل عمليات الإمداد لــ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، التي تخوض معارك ضد تنظيم «داعش».

وأفادت المصادر بأن مهمة القاعدة التي يتم العمل على تشييدها في بادية الشغفة في ريف دير الزور الشرقي (شرق الفرات)، تسهيل وصول الدعم اللوجستي لـ «قسد» بعد تجدد المعارك ضد تنظيم «داعش» في المنطقة.