Date: Jun 22, 2018
Source: جريدة الحياة
كرٌّ وفر بين النظام و «داعش» قرب الحدود مع العراق
دارت أمس معارك عنيفة بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها وبين تنظيم «داعش» الإرهابي في المناطق الواقعة ضمن مثلث «الحدود العراقية- حمص- دير الزور» غرب نهر الفرات، سقط خلالها 6 قتلى من عناصر النظام و10 آخرين من التنظيم، وسط تقدم قوات النظام في قرى ريف السويداء وبلداته.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام وحلفائها نفذت هجمات في محاولة لإنهاء وجود مجموعات «داعش» في بادية حمص الشرقية ومحيط منطقة حميمة ومواقع أخرى من الريف حمص الشرقي، وتمكنت من تحقيق بعض التقدم في المنطقة، على حساب التنظيم الذي يتواجد على شكل مجموعات متناثرة من المنطقة. وأشار «المرصد» إلى أن الاشتباكات خلفت 10 قتلى على الأقل من «داعش» وما لا يقل عن 6 من عناصر النظام وحلفائها، وإصابة آخرين من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من جيش النظام قضت على مجموعة إرهابية من داعش في عمق بادية منطقة السخنة بريف حمص الشرقي». وأفادت بأن الوحدة العسكرية رصدت تحركات مجموعة داعش على أحد المحاور في بادية السخنة إلى الشرق من مدينة تدمر وتعاملت معها بالأسلحة ما أدى إلى القضاء على كل أفرادها ومصادرة عتادهم ودراجاتهم النارية التي كانت تقلهم.

وأشارت إلى أن قوات النظام «حررت خلال الأيام القليلة الماضية مساحة 2500 كم مربع في بادية تدمر وصولاً إلى الحدود السورية- العراقية في المنطقة بين سد عويرض وجنوب حميمة على امتداد جبهة بعرض 45 كم وعمق 60 كم وذلك ضمن عمليات عسكرية واسعة ضد داعش في البادية السورية». وكان لافتاً أن الوكالة اتهمت القوات الأميركية المنتشرة في منطقة التنف على الحدود السورية- العراقية بـ «تقديم الدعم التسليحي واللوجيستي لما تبقى من فلول داعش وتقيم لهم معسكرات للتدريب تحت إشراف قوات خاصة أميركية».

وأوضحت مصادر عسكرية أن العملية العسكرية ضد «داعش» غرب الفرات، بدأت على ثلاثة محاور، بدءاً من تل عرعر، وتل أبو لايح، وصولاً إلى أطراف شطايب سليمان في ريف السويداء الشرقي.

وكان «الإعلام الحربي المركزي» قال أول أمس، إن قوات الأسد تمكنت من تأمين المنطقة الممتدة بين المحطتين الثالثة والثانية مرورًا بحميمة، ووصولًا نحو سد الوعر والحدود السورية العراقية لكن ناشطين أكدوا أن تقدم قوات النظام «غير ثابت كون التنظيم لا يعتمد على نقاط سيطرة ثابتة في البادية بقدر عمليات الكر والفر».

وتكمن أهمية النقاط المذكورة لكونها متقاربة بعضها من بعض جغرافياً، وهو ما يساعد قوات النظام على جعلها نقطة دفاع متقدمة في البادية السورية، فضلًا عن وجودها بين منطقة حميمة وسد الوعر.